أخيرا وبعد سنوات من الانتظار واستجابة لمطالب الأهالي ولما نشرته المساء ومطالبات لنائب الاسماعيليه عن القنطرة محمد طلبه، يبدو أن مشكلة ارتفاع المياه الجوفية في قري أبوخليفة والنصر والروضة والشهيد خيري وتوابعها في طريقها للحل بعد تشكيل عدة لجان من وزارة الزراعة وجامعة القناة لبحث المشكلة ميدانيا.
والمشكلة نشأت منذ مايزيد عن 5 سنوات وتفاقمت في عدة أماكن ،وخاصة بعد حفر مصرف المنطقة الصناعية وتبطينه مما تسبب في ارتداد التصريف الطبيعي تجاه الأراضي الزراعية،و ارتفاع المياه الجوفية، علاوة علاوة علي تعطل معظم شبكات الصرف الزراعي القديمة. وأصبحت مشكلة مزمنة تؤرق الأهالي ومصدر ازعاج لتأثيرها السلبي علي مئات الأفدنة الزراعية المثمرة والتي بدأت في التلف والجفاف ،علاوة علي توقف الأراضي عن الانتاج.
واستجابة لمطالب الأهالي توجه مؤخرا أول فريق بحثي لجامعة قناة السويس لبحث المشكلة علي الطبيعة.
وأشار الدكتور ناصر مندور إلى أنه وفقاً للتوجهات الرئاسية الخاصة بالجامعات المصرية التى تؤكد على ضرورة إعداد إستراتجيات لوضع حلول علمية وعملية لأهم المشكلات البيئية التي يعانى منها مجتمعنا فقد توجه أول فرق بحثي للجامعة للكشف عن مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بأراضي أبوخليفة ووضع حلول لها .
جاء ذلك أثناء استقباله مؤخرا للفريق البحثي المتوجه لزيارة منطقة قرية النصر والبلاح بأبوخليفه.
وتابع “مندور” أن الزيارة تأتى فى إطار التعاون الوثيق بين الجامعة ومحافظة الاسماعيلية لمعالجة مشكلة إرتفاع مستوي المياه الجوفية بالأراضي الزراعية والمنشأت والطرق بمناطق متعددة داخل النطاق الحدودي والإداري لمحافظة الأسماعيلية.
ومن ناحيتها أكدت الدكتورة ماجدة هجرس نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث أنه وفقاً للخطة التنفيذية للمجموعة البحثية تبدأ
مجموعة من الزيارات لحصر المشكلات بناء علي خريطة مفصلة بالتعاون مع كافة الأطراف المجتمعية من أجل تقديم الحلول العلمية القابلة للتطبيق.
ضم الفريق البحثى كلا من الدكتور حلمي جريش ، والدكتور أحمد الريس والدكتور كمال حافظ والدكتور محمد عبدالرحيم والدكتور اشرف سليم والدكتورة عزه مبارك.
وبحضور المهندس يوسف شكري مدير المنطقة الصناعيه بالقنطرة غرب ، وايمان عبدالرحمن رئيس قرية الشهيد خيري وسيد فراج رئيس مدينة ابوخليفة وشعبان سلام رئيس قرية الروضة.
وفيما يتعلق بمصرف المنطقة الصناعية المواجه لقرية النصر اقترح الفريق البحثي على تصريف المياه علي مصرف نواره، وهناك مقترحات أخري سيتم مناقشتها علي الطبيعة في زيارات ميدانية أخري.
