بقلم ✍️ أحمد رفاعي آدم
(أديب وروائي)
بعد ما يربو على السبعين يوماً لا تزال غزة الصامدة تتعرض للعدوان الصهيوني الغاشم والذي أقل ما يوصف به أنه إبادة عرقية تقع أمام أنظار العالم الجبان المنافق. ومن الضروري والواجب الذي لا يقبل التفريط أن نبحث بعين التدقيق في حال هؤلاء القوم الذين ينصبون للأمتين العربية والإسلامية العداء بشكلٍ أصبح ظاهراً لا لبْس فيه ولا مواربة، فعداوة اليهود قديمة قدم الزمان ولكن أكثر الناس لا يعلمون. وفي هذه السلسلة السريعة من المقالات القصيرة أتعرض لبعض الحقائق الثابتة عن اليهود والتي بات لِزاماً على كل عربيٍ ومسلمٍ أن يَفطِنَ لها ويعرفها لكي نأمنَ شرَّهم ونعرفَ كيف نتصرف أمام كراهيتهم وعداوتهم البغيضة.
وأول تلك الحقائق الثابتة عن اليهود أنهم قومٌ لا عهد لهم ولا أمان، فهم الذين تخصص أسلافهم في قتل أنبياء الله، وتلطيخ صفحات التاريخ بدمائهم الذكية، فهل نستغرب بعد ذلك تعطشهم لدماء الفلسطينيين وتفننهم في قتل أطفالهم الأبرياء دون ان يتحرك لهم رمش؟ إنهم سفاحون ولا عجب! لكن العجَبَ العُجاب أنك ترى من أبناء العروبة من يثق فيهم ويعقد معهم المواثيق والعهود، وإنه لأمرٌ لا يقبله عقل أن يظن عربي أن لإسرائيل كلمة تَصْدُقُ فيها أو إتفاقية تحفظ عهدها، فأنبياء الله أنفسهم لم يسلموا من شرهم فهل يسلم منهم البشر العاديون؟.
وصدق الله العظيم حيث يقول في كتابه الكريم: ” أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون” (البقرة: 75) فاليهود بلا رحمة ولا عقل، وقد بلغ الجبروت بفريقٍ منهم أنهم كانوا يسمعون كلام الله ويعقلونه ويعلمون صدقه ثم يحرفونه ويبدلونه في صلفٍ وفجور، وإنه لخليقٌ بمن ذلك فعله في كلام الله عز وجل أن يفعلَ ما هو أقسى مع البشر.
بناءً على ما سبق وجب علينا أن نُعَلِّمَ أبناءنا وبناتنا أنه لا خير يُرجى من اليهود ولا من أتباعهم ، فلا إنسانية ولا حرية ولا ديموقراطية في دساتيرهم كما يدَّعون إذا تعارضت مع مصالحهم الشريرة، ولنا عبرةً في استخدام أمريكا حق الفيتو اللعين في مجلس الأمن أمام أي محاولة لوقف إطلاق النار في غزة رغم علمهم بجرائم الحرب والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين. علينا ان نؤمن أنه لا خير إلا في اعتمادنا على أنفسنا، ولا فلاح إلا في الحفاظ على وحدة امتنا وتماسك شعوبنا.
لقد آن الأوان أن نفيق من سبات الرجعية والتخلف والضعف والاتكالية على الغير، يجب علينا أن نتعلم ونتطور وننفق على البحث العلمي، يجب أن يكون في بلادنا علماء وباحثين ومخترعين ورجال حرب أشداء. هذا ما يجب أن نسعى إليه وهذا فقط هو ما تستحقه الصهيونية العالمية منا.