كتب – د. خالد محسن
أعلن الخبير الدولي د. محمد نصرعلام ووزيرالموارد المائية الأسبق مجددا أن إعادة إحياء حفر قناة جونجلى وغيرها من مشاريع استقطاب فواقد المياه فى بحر الغزال بجنوب السودان وفى مستنقعات أثيوبيا وغيرها فى دول أعالى النيل هى المفتاح الحقيقى لحل مشكلات وأزمات المياه ودعم قضايا التنمية بدول حوض النيل وتطوير سبل التعاون بينهم.
وأكد أن هناك قوى دولية واقليمية متعددة حاولت وقف هذه المشاريع المهمة لازكاء روح الفتنة بين دول الحوض على مر العقود،وعلى مصر وأثيوبيا والسودان، سرعة الاجتماع لدراسة كيفية تنفيذ واستغلال مثل هذه المشاريع بالتعاون مع دول الحوض واستغلال جونجلى لصالح جنوب السودان أولا وللتغلب على مشاكل التفاوض المائية بين دول حوض النيل الأزرق الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا.

وشدد د. نصر علام أنه قد يكون من الأمثل إنشاء تجمع رباعى يشمل الدول الثلاثة مع جنوب السودان لتنفيذ هذا المشروع وغيره فى جنوب السودان وأثيوبيا، وليكون نواة لتجميع دول حوض النيل قاطبة فى المستقبل القريب، ويجب التحرك السريع، واستغلال الوقت لحل مشاكلنا بأنفسنا.
وتجنبا لتطورالتصعيد حول أزمة سد النهضة قال د. نصرعلام إن أثيوبيا إحدي الدول المشتت تركيزها بين الغرب والشرق، لاعتمادها على الدعم من هذا وذاك،ويجب استيعاب دروس حرب أوكرانيا ،وما يحدث حاليا يوضح لأثيوبيا ولنا والسودان، ضرورة البحث عن الحل الأسهل وهوالتعاون الإيجابي والتفاهم فهو الطريق الأقصروالأسلم للمستقبل القريب والبعيد.
وكان الجنرال تعبان دينق قاي نائب رئيس جمهورية جنوب السودان للبنية التحتية قد دعا إلى استئناف حفر قناة جونقلي لمنع كارثة الفيضانات في ولايتي جونقلي والوحدة.مشيرا إلي أن الفيضانات المدمرة بمناطق مدن بانتيو ، وفانجاك ، وبور كانت نتيجة كميات كبيرة من المياه تدفقت من بحيرة فيكتوريا .
وقال تقرير صادر عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 380 ألف شخص قد تضرروا من الفيضانات في ست ولايات بحلول نهاية مايو من العام الماضي وكانت جونجلي والوحدة الأكثر تضررًا.