تعليقا علي انتشار ظاهرة العنف المصري وكان آخرها حادث فتاة جامعة المنصورة ابنة المحلة الكبري،والتي قتلت بدم أمام مبني جامعة المنصورة بدم بارد وفي وضح النهار علي مرأي ومسمع من المواطنين.
قال د. محمد نوفل خبير التنمية البشرية إن الحادث المؤلم هز مصر بأجمعها بعد سلسلة حوادث مماثله وكأن فيروسا جديدا أصاب مجتمعنا .. ولابد أن نسأل انفسنا كيف وصلنا إلي هذا التردي وسفك الدماء واستحلالها وإن كانت جرائم فردية لكنها تنتشر كل يوم، ويجب أن يكون هناك وقفة مجتمعية لدرء هذا الخطر.
وعن أسباب هذه الظاهرة حدد د.نوفل عدة مصادر أهمها:
أولا : الأعمال الدرامية فهي المسؤول الأول، وما تعلمه للمجتمع من عنف وكيف يتم تتفيذه ،وتعلمه كيف يهرب من الواقع عن طريق تغييب العقل بالمخدرات ،وتعلمه السهرات الماجنه في الكافيهات مع اصدقاء السوء هربا من البيوت التي تأن من ضغط الحياة.
ثانيا : غياب أجهزة الرقابة عن متابعة المحترفين صانعي الجرائم ومثل هذه الأعمال خلال السينما والتليفزيون والفضائيات الموجهه.
ثالثا : غياب الرقابة الأسرية ،فالمنزل الغارق في أزماته الاقتصادية وغياب الأب بحثا عن توفير احتياجات بيته الضروريةوغياب دور الام الحقيقي في التربيه وانشغالها بالمطبخ الدائم ومتابعة النت بدلا من متابعة أولادها ومراقبة تصرفاتهم..وللأسف وبدون انفعال هوواقع حقيقي ووصف مختصر لبيوت كانت المرجع الأول للقيم والمبادئ.
رابعا : ضعف المنابر الدينية في توجيه المجتمع في ضوء تعاليم الدين وفقا للكتاب والسنة بفكر يواكب العصر ،وذلك لضعف الخطباء وعدم تأهيلهم .
وأضاف د.نوفل كلنا شركاء في تلك المذابح بسكوتنا عن كل الظواهر السلبيه وعدم مواجهتها وتقديم كافة الحلول لمجتمعنا المقهور والمحاط بسياج أفلام تعلمه كيف يقتل ويسرق ويغتصب.
وطالب خبير التنمية البشرية عبر منصة المساء والجمهورية أون لاين بضرورة أن تؤدي المؤسسات الدينية مهمتها، وأن يضطلع الأزهر الشريف والأوقاف بدورهما، بالنزول للمساجد ومراكز الشباب بقوافل من خيرة العلماء وبصفة مستمرة، لتبصير الشباب وإرشادهم ان ديننا هو دين الرحمة والقيم والأخلاق الفاضلة،ولابد أن نعود إلي الفهم الحقيقي لعلاقة الفرد بالفرد وعلاقة الفرد بالمجتمع وعلاقة المجتمعات بعضها بالبعض ، إنها صرخة من الاعماق لعلها تصل لمن يهمه الأمر.