عبد الباسط :بدء أعمال الترميم العام المالى الجديد
سور الاسكندرية القديم أحد معالم المحافظة التاريخية قتله الإهمال على مر السنين ولم يبق منه سوى حطام يقف شاهدا يحكى للمارين تخاذل المسئولين فى إنقاذه وأنه لم يشفع له تسجيلة كأثر.
السور الذي يحكى تاريخ المدينة من عصر البطالمة ومرَورا بالعصور المتلاحقة مازال يعاني من الروتين وينتظر توفير الدعم المالى لترميمه.. وانقاذه من التشويه الذى طاله.
يقول نبيل رحمي “رئيس لجنة السياحة بالمجلس المحلي السابق” أن سوار الاسكندرية القديم عانى من الإهمال على مر السنين وأصبح الشارع السكندري حزين لطناش السادة المسئولين.. مشدداً على ضرورة تدخل الحكومة لترميمه للحفاظ على جزء هام من تاريخ المدينة.. حيث كان للسور مهمة استراتيجية بحماية عروس المتوسط من هجمات الاعداء.. مشيراً إلى أن الاسكندر الأكبر هو الذى شيده ثم قام الرومان بزيادة تحصيناته.. والآن لم يبق منه سوى حطام وأجزاء قليلة وسط الإسكندرية البعض منها يقع داخل استاد الإسكندرية وجزء آخر فى حديقة الشلالات.
أضاف ان السور يتميز بالأحجار والعناصر المعمارية المستخدمة فيه وتم إدخال بعض الاستحداثات عليه في العصر الاسلامي والمراحل اللاحقة.. مشدداً على ضرورة الاهتمام بالاثر الذي لا يقل أهمية عن باقي المناطق الأثرية بالإسكندرية لكونه يعكس قدم وعراقة المدينة.. ولابد من الاهتمام به وترميمه والحفاظ عليه بدلا من تركه مهملا بهذا الوضع.
فيما أكد الدكتور شريف فرج الأستاذ المساعد بكلية الفنون الجميلة على ضرورة تحمل وزارة الآثار مسئوليتها بسرعة ترميم هذا الأثر واي مبنى تاريخي للحفاظ على طابعة الأثر ى.. مشيراً إلى ان هناك دورا مجتمعيا للحفاظ عليه من التشويه.. ومضيفا أن سور الاسكندرية القديم هو مثال حي لتطور الازمنة والعصور التاريخية المتلاحقة على المحافظة حيث يتميز فن عمارته بأنه خليط من العصور المختلفة سواء البطلمى أو الروماني أو الاسلامي مما يؤكد على حضارة وعراقة المدينة.
اكد الدكتور حسام عبد الباسط “مدير عام الاثار الاسلامية والقبطية واليهودية بالاسكندرية والساحل الشمالي” أن سور الاسكندرية القديم وابراجه من المقرر ان تدخل ضمن اعمال الترميم خلال الفترة المقبلة خاصة مع توفير الميزانية اللازمة خلال العام المالي الجديد.. مضيفا أن السور كان يشكل مستطيلا يحيط بالمدينة لحمايتها من هجمات الأعداء.. حيث يضم مجموعة من الأبراج الدفاعية و حاليا لايوجد منها سوى أربعة فقط.. مناشدا وزارة الآثار بالحفاظ عليها والاهتمام بها بشكل دوري.
