لم يكن ذاك الظل الذي تشكل أمامي الا تصورا جزئيا في ذاكراتي المشحونة بالشجن والآلام وأحلام عابرة مكتظة بالحنين بعدما أدركت أن الدنيا صدت أبوابها لأعلن: حان وقتالرحيل، لكن قلبي توقف بين الخيال والحقيقة وهفت روحي خلف ذاك الظل الذي تشكل أمامي، ومازال يراودني .
أبتعد! فيقترب ثم يتشكل أمامي كأنه تلك الاحلام العالقة في ذاكراتي منذ عقود… مددت يدي وقلبي يرتجف واستسلمت ليده لادرك تلك الراحة التي لم أدركها من قبل وبين راحتي وفكري وما هي الا لحظات ليختفي! فأسال نفسي متي ستعرف كم اهواك؟ فكم أخاف من حلمي حين ألقى برأسي على وسادتي ليلاً فأعيش بين حلمي وقلبي علي تلك الوسادة الخالية …وعيناي شاخصتان الي ذاك الظل فلا استطيع الاقتراب منه …ولا أدري لماذا يرادوني؟