شهد الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق الندوة التي تنظمها أسرة «طلاب من أجل مصر»، بمناسبة الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج تحت عنوان ( الإسراء والمعراج المعجزة الخالدة) ، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العام للطلاب، والإدارة العامة لرعاية الشباب، والتى يحاضر فيها الدكتور أسامه الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، بحضور الدكتور عاطف حسين نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب ، و الدكتورة جيهان يسرى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، واالدكتور عاطف الصياد أمين عام الجامعة ، و الدكتور أحمد عنانى وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، ولفيف من العمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب بقاعة المؤتمرات الكبرى باستاد الجامعة.
وخلال كلمته رحب الدكتور عثمان شعلان بالدكتور أسامه الأزهرى فى رحاب جامعة الزقازيق موجهاً له الشكر على مشاركته فى هذه الندوة الدينية التوعوية لتعريف الطلاب بالدروس المستفادة من ذكرى الإسراء والمعراج وفضائل هذه الليلة، وأهمية تنظيم مثل هذه الندوات التوعوية للطلاب لتجديد الخطاب الدينى وأهمية دور رجال الدين فى تعليم الأجيال أمور دينهم بطريقة معتدلة لحمايتهم من التطرف الدينى المتشدد.
وقدم فقرات الحفل الدكتور سيد العباسى الأستاذ بكلية الطب وزميل كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ، حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ، ثم فقرة من الأنشودات الدينية ، من أداء كورال الإنشاد الديني بالجامعة ، في مدح الرسول صلاة الله وسلامه عليه ، احتفاءاً بمعجزة الإسراء والمعراج ، والتي لاقت استحسان جميع الحضور والإشاده بأدائهم المتميز .
وخلال كلمته أبدى الدكتور أسامه الأزهرى ، اعجابه واعتزازه بالأداء المشرف للكورال الديني موجهاً التحية والتقدير على هذا الأداء المتميز ، كما توجه بالشكر والتقدير لرئيس الجامعة على الدعوة الكريمة ، وللدكتور أحمد عناني على التنظيم المتميز ورعايته لهؤلاء الطلاب ، داعياً الكورال بالتواجد والمشاركة لأول احتفال يرعاه.
تناول مستشار رئيس الجمهورية أهم القضايا التي تواجه النسيج المصري ، والذى يعد مسار طويل جدا وبطيء يستهدف الشعب المصري لإفراغ مضمونه وقيادته إلى الحيرة والموت المعنوي ، مشيراً إلي أن هذا المسار يتضمن ثلاث جهات تهدف إلي تشكيك المواطن المصري في مؤسسات وطنه عن طريق بذر الشكوك العميقه ووضع مؤسساته كمحل شك تهدف إلي انعدام الثقه تجاههم ، والتشكيك في التاريخ المصري ونزع الثقه في كل المفردات التاريخية والأصول الدينية والوطنية العميقة للشعب ، بالإضافة إلى التشكيك في الذات وهو عمل طويل الأمد يعتمد على الصبر من قبل متبنيه ، وهدفه تحويل الإنسان إلى عدم القدرة على التجاوز والبناء والإحباط واليأس والشك في كل شىء ، مما يؤدي ذلك إلى التطرف والإرهاب والإدمان والإلحاد والانحراف السلوكي ، لذلك دعا إلي ضرورة بناء ثقة الإنسان المصري بالفكر والعلم والكتب وتوجيه أنظارهم إلى الرموز التاريخية والدينية وكافة الأمور الغير قابله للشك .
اشار الدكتور أسامه الأزهرى إلى أهمية الوعى العميق ووجوده لدى الشعب المصري علي مرور الزمن ، وتوجيه الدعم بالأخص إلى عقول الأطفال والشباب لأنهم حائط الأمان لثوابتنا الدينية ، فالإسراء والمعراج معجزتان قطعيتان ثبوتيتان بالقران الكريم والأيات القرانية .
أضاف الدكتور أسامه الأزهرى أيضاً أن القران الكريم جاء بالرد الصحيح علي كافة الإدعاءات التي تشكك في وجود هذه المعجزة العظيمة ، فقد توجه بشرح معني الآيات التي تؤكد معجزة الاسراء والمعراج ومن السنه النبوية الكريمة .
وخلال فعاليات الندوة طرح الدكتور أسامه الأزهرى سؤالاً علي الحضور مختبراً الوعي الفقهي واللغوي لتفسير الأيه الكريمة من سوره النجم ( ولقد رأي من آيات ربه الكبري ) وقد أجاب على السؤال طالباً من أبناء الجامعة من ذوي الهمم ، وتقديراً لاجابته الصحيحة قام مستشار رئيس الجمهورية بإهدائه جائزة مالية ملتقطاً معه صورة تذكارية ، ومعبراً عن مدي نبوغ وذكاء ووعي الشباب المصري بأمورهم الدينية .
ثم تقدم الدكتور أسامه الأزهرى بفتح باب المناقشة وتوجيه الأسئلة لفتح باب النقاش والحوار حول مضمون الندوة من كافة السادة الحضور والرد عليها .
وفي الختام تقدم الدكتور رئيس الجامعة باهداء الدكتور أسامه الأزهرى درع الجامعة تقديراً لجهوده ودوره المتميز في زيادة الوعى والتوعية الدينية المستنيرة ، كما قام ورئيس الجامعة والنواب بإهداء الطلاب من أعضاء فرقة كورال الإنشاد الديني شهادات التكريم .