أكدت النائبة نجلاء باخوم رياض، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري بمحافظة قنا، إن الصعيد يولد من جديد على يد بانى مصر الحديثة ومؤسس الجمهورية الجديدة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى حول الصعيد من محافظات طاردة لأبنائها إلى محافظات جاذبة للاستثمارات التى تتوفر معها فرص العمل التى أوقفت هجرة أبناء الريف إلى محافظات أخرى كانت تنعم بالإمكانيات التى افتقدتها محافظات الجنوب لسنوات طويلة، فقد تحولت محافظات الصعيد إلى قلاع صناعية تضمن المدن الصناعية والحرفية وساهم فى ذلك التوسع فى إنشاء المحاور التنموية كمحور الشهيد باسم فكرى بين مدينتى قوص ونقادة أعلى نهر النيل والذي يعتبر شريان جديد للتنمية فى الصعيد، بعد أن كان حلم المواطنين فيما مضى مجرد إنشاء كوبرى يربط البلدين، ولكن رؤية القائد والرئيس امتدت لتشمل ما يمكن أن يحققه المحور من مكتسبات تنموية تعم بالخير على الجميع.
وأوضحت النائبة نجلاء باخوم فى تصريحات لـ”المساء” أن حجم الاستثمارات فى الصعيد خلال السنوات الثلاث الأخيرة بلغت 104 مليارات جنيه، حيث أن محافظات الصعيد شهدت طفرة فى الاستثمارات خلال تلك السنوات بنسبة زيادة بلغت 27%، في ظل حرص الدولة علي توجيه الاستثمارات العامة نحو تطوير البنية الأساسية خاصةً قطاعات النقل، ومياه الشرب والصرف الصحي، وخدمات الكهرباء وذلك فى إطار الحرص على تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة والذي اعتبره خطوات جادة من جانب الحكومة لتحقيق التنمية لمحافظات الصعيد للقضاء على البطالة ومعدلات الفقر وتحقيق التنمية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى صعيد مصر بمحافظاته المختلفة.
وأكدت “باخوم” : لا توجد عين تنكر أن هناك خطوات جادة من جانب الحكومة لتحقيق التنمية بمحافظات الصعيد من أجل رفع مستوى معيشة المواطن، وتقليل معدلات الفقر والبطالة والسعى لتقديم الخدمات الاساسية من مياه وكهرباء وصرف صحى بالشكل الذى يليق بالمواطن المصرى فى الصعيد مع العمل على ايجاد مناخ جيد جاذب للاستثمار يوفر فرصًا استثمارية واعدة أمام القطاع الخاص للاستثمار فى الصعيد. وحرص الحكومة على اتخاذ خطوات سريعة لتحقيق التنمية بالرغم من تداعيات فيروس كورونا والأثر السلبى على الاقتصاد العالمى والمصرى تحديداً، وما يتم إنجازه سوف يخلق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى والاستفادة من الموارد المتاحة بصعيد مصر.
وأشارت، إلى أن الصعيد ظل على مدار فترات طويلة مهمشا وينقصه الكثير والكثير من الخدمات وهذا ما جعله بيئة طاردة للموارد البشرية وهو ما انتبهت له الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث أصبحت الدولة تدعم عجلة الاستثمار بالصعيد بهدف توفير المزيد من المشروعات التنموية بمختلف محافظاته، وتوفير فرص العمل لأبنائه، والدفع بالمسئولين على أرض الواقع بالصعيد الأمر الذى يساهم فى التعرف على الفرص المتاحة للاستثمار فى هذه المحافظات وحسن استغلالها.
وأضافت النائبة نجلاء باخوم أنه تم إعداد برنامج للتنمية المحلية بصعيد مصر، وقد حقق نجاحات كبيرة ومن المتوقع أن تتمكن محافظتى قنا وسوهاج من تحقيق نتائج جيدة تمكنهم من الحصول على 63 مليون دولار إضافية لتمويل خطة تنمية (2021/2022)، بخلاف ما تم تحويله سابقا والبالغ 277 مليون دولار من وزارة المالية للمحافظات حتى الآن، وكان قد تم انشاء عدد كبير من المشروعات و قد بلغ إجمالى عدد المشروعات المنفذة والجارى تنفيذها نحو 3707 مشروعات بالمحافظتين فقط. واهتمت هذه المشروعات بالبنية الأساسية، والطرق والنقل وهو ما يتماشى مع توجهات الدولة، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 2444 مشروعًا وجار تنفيذ 1263 مشروعا، كما تم البدء فى تنفيذ مشروعات ترفيق وتطوير المناطق الصناعية الأربع بالمحافظتين باستثمارات تصل الى 3.6 مليار جنيه.
وأكدت أن الحكومة تتجه نحو ضخ استثمارات فى البنية التحتية لتطوير وتنمية الصعيد تأتى فى إطار خطة الحكومة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للدولة، كما أنها من ضمن خطة الإصلاح الاقتصادى للدولة وذلك من خلال إعادة توزيع الاستثمارات على مستوى الجمهورية وتحقيق التكافؤ فى توزيع الموارد الاقتصادية لرفع مستوى معيشة المواطنين فى تلك المحافظات، حيث إنها تعمل على جذب استثمارات جديدة من القطاع الخاص بتلك المحافظات وبالتالى توفير فرص عمل للشباب بما يضمن تحقيق نتائج ايجابية ملموسة تعود بالنفع على الاقتصاد
وذكرت أن المراقب لمشروعات التنمية فى مصر، سيكتشف بسهولة أن لها مجموعة من السمات الأساسية، أولها: وجود إيمان يصل لدرجة اليقين، بضرورة وصول ثمار التنمية إلى كل مواطن على كل شبر من أرض مصر حتى لو فى قلب الصحراء الغربية، ثانيها: أن استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 تتم بناء على أساس علمى ودراسات مسبقة، وثالثها: أن صعيد مصر له حق مرصود فى تلك الخطط، التى تتم بالتوازى والتناغم مع الأقاليم الأخرى للدولة المصرية وأن ما يتم فى الصعيد من مشروعات تنموية غير مسبوق، سواء فى قيمة الإنفاق أو شمول مجالات المشروعات، ورابعها: أن الهدف الأول والأخير هو تحسين جودة حياة الإنسان وتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى فى كل مكان، وخامسها: إنهاء حالات العشوائيات والتعديات على أملاك الدولة، وتطبيق القانون بشفافية.
وثمنت حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، على المتابعة المستمرة لتنفيذ تلك الخطط فى كل مكان وخاصة فى محافظات الصعيد والمناطق النائية، والتى كان آخرها أمس بمحافظة أسيوط، ويكفى الإشارة هنا إلى أن حجم استثمارات مشروعات التنمية فى الصعيد قد بلغ 350 مليار جنيه خلال الفترة من 2014-2021، بخلاف نحو 20 مليار جنيه من خلال برنامج التنمية المحلية، كما أن قرى الصعيد أصبحت تستحوذ على 70% من البرنامج النقدى لبرنامج تكافل وكرامة، وهو ما أدى لتراجع معدلات الفقر فيها، والمؤكد أن كل خطوة تمت وتتم حاليا، ستحصد مصر ثمارها فوراً فى تحسين مستويات المعيشة ومؤشرات الحياة، وخاصة مؤشر الفقر الذى بدأ فى التراجع بصورة ملحوظة، وخاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بعدما وصلت له مشروعات التنمية المتكاملة، وبدأ يتنفس وتدب الدماء فى قلبه وشرايينه، ويأخذ صعيد مصر موقعة الطبيعى فى قلب الدولة المصرية، ويبدأ فى دخول عصر التنمية الذهبى وغير المسبوق طوال تاريخه فى العقود الطويلة الماضية من الغياب، فنسمع عن برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر، وهيئة تنمية جنوب الصعيد، والمشروع القومى لتنمية الصعيد، ويصبح كل الصعيد بنداً مهماً فى خريطة الاستثمار المصرية، والأراضى الصناعية ومجالس وخطط التصدير، ولا أبالغ لو قلت إن الصعيد يخطو نحو عصره الذهبى.
وأكد النائبة نجلاء باخوم، إن الدولة المصرية بدأت في تنمية محافظات الصعيد، بعد أن كان مهمشًا لعقود، وتأتى مبادرة “حياة كريمة” لتحسين مستوى 60% من المواطنين الذين يعيشون في الريف المصرى. وتستهدف المبادرة تغطية 660 قرية في الصعيد بخدمات الصرف الصحي ومياه الشرب خلال العام المالي المقبل، وكذا إنشاء 5.5 ألف فصل دراسي في 413 قرية، واستكمال وإنشاء 19 مستشفى، وإنشاء وتطوير 149 مركز طب أسرة و602 وحدة صحية و224 نقطة إسعاف في 749 قرية، علاوةً على تطوير ورفع كفاءة حوالي 91 ألف منزل في 750 قرية، وتأهيل وتدبيش ترع بطول 1505 كم في 544 قرية.
أشارت إلى أن نصيب محافظات الصعيد من مبادرة “حياة كريمة”، يصل إلى 94% من سكان قرى المرحلة الأولى (375 قرية) في محافظات الصعيد، بعدد 334 قرية، لافتةً إلى أن الصعيد استحوذ على 96.8% من جملة الاعتمادات المُنفذة في المبادرة، و97.3% من مشروعات الصرف الصحي، و67.6% من شبكات مياه الشرب المُضافة، و90.2% من الوحدات الصحية، و84.4% من الفصول والمدارس التى تم إنشائها وتطويرها، و85.2% من رصف ورفع كفاءة الطرق.
وقالت إن مبادرة “حياة كريمة” تأتى فى إطار تنفيذ رؤية الدولة للتنمية المستدامة التى أطلقها رئيس الجمهورية في فبراير 2016، لتجعل مصر في مصاف دول العالم التي تعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة في الريف، وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ مصر، حيث تستهدف تحسين مستوى معيشة حوالي 60% من المواطنين الذين يعيشون في الريف المصري.
أضافت النائبة نجلاء باخوم: إن مصر حققت بقيادة الرئيس السيسى معجزة وجود وبقاء واستمرار، ثم ملحمة نجاح واستقرار، ولا يمكن أن نغفل بحال من الأحوال ما يحدث من طفرة بصعيد مصر، هو بمثابة معجزة، لا يستطيع أن ينكرها أحد، وباسم كل أهل الصعيد نقول: كلنا مع الرئيس السيسى فى معركة التنمية.. معركة الوجود والبقاء والانطلاق.