فى السنوات الأخيرة أصبحنا نواجه نوعا جديدا من العشوائيات، وهو انتشار وسيلة المواصلات الصغيرة والغريبة المسماة بالتوك توك ، والتي ارتبطت في كثير من الأحيان بمخالفات وأعمال إجرامية و وسيلة للسرقة بالإكراه وترويج المخدرات في الاحياء الشعبية.
وهو وسيلة عشوائية وغير آمنة وغالبية الذين يقودون هذه الوسيلة غير مؤهلين فنيا وعمريا ونفسيا. وهذه الوسيلة غير مرخصة من المرور أو الوحدات المحلية، ورغم ما تردد تحت قبة البرلمان خلال السنوات الماضية عن وضع تشريع للتنظيم وتقنين عمل التكاتك إلا أن السادة نواب الشعب لم ينتهوا من تشريع يجبر الحكومة على ضبط شوارعنا وتنظيم عمل تلك الوسيلة. وتركت الحكومة جمهورية التوك توك تفعل ما تشاء وتحكم نفسها بنفسها دون ضابط او رقيب.. أننى أتساءل لمصلحة من نترك امبراطورية التوك توك بهذه العشوائية ..لمصلحة التجار الذين يستوردون هذه الوسيلة.. أم لمصلحة من يعملون عليها ويعيثون فى الأرض فسادا ؟!
نحن لا نرفض التوك توك لانه وسيلة مواصلات ولكن نرفض الطريقة التى يسير بها فى الشوارع واستغلال المواطنين والمشاكل الكثيرة التى يتسبب فيها.. نريد التوك توك أن يكون وسيلة محترمة مرخصة.. نريد تحديد مساراته وانضباطه وفقا لمنظومة المرور.. نريد أن تستفيد منه الدولة ، فلو دخل منظومة المرور سيدر دخلا سنويا. نريد أن نطمئن على المواطن المصرى ونحميه من هذه الوسيلة العشوائية !.
بقلم : محمود جاب الله (*مديرمكتب بريد لدى وكيل بريد طهطا)