بايدن .. يفعل آلية لتسهيل إيصال الأسلحة لكييف
ماكرون : إذلال روسيا يقلل فرص السلام
اشتدت المعارك في جنوب أوكرانيا وشرقها في حين يتوقع أن تتسارع عمليات إيصال الأسلحة الأميركية إلى كييف بعدما فعل الرئيس الأميركي جو بايدن آلية رمزية يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية.
يعتمد الأوكرانيون إلى حد كبير على المساعدة العسكرية الأميركية التي بلغت قيمتها نحو 3,8 مليارات دولار منذ بدء النزاع.. ويفترض أن تسهل أكثر بتوقيع الرئيس جو بايدن اليوم قانوناً من شأنه تسريع إيصال الأسلحة إلى أوكرانيا.
يسترجع هذا القانون الية تبناها الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت عام 1941 وكان يرمي إلى مساعدة أوروبا في مقاومة هتلر ويعطي الرئيس الأميركي صلاحيات موسعة لدعم جهود الحرب في أوروبا.
قال بايدن في وقت لاحق أنا مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أنه بإمكانه تحطيم حلف شمال الأطلسي وأنه بإمكانه تحطيم الاتحاد الأوروبي.
من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تبني هذا القانون يشكل مرحلة تاريخية وكتب في تغريدة أنا مقتنع بأننا سنربح معا من جديد وسندافع عن الديموقراطية في أوكرانيا وفي أوروبا كما حصل منذ 77 عاماً.
جاء إصدار القانون في التاسع من مايو بالتزامن مع إقامة روسيا عرضاً عسكرياً كبيراً في الساحة الحمراء في موسكو بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للانتصار على ألمانيا النازية، كرر خلاله بوتين حججه لتبرير غزوه لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير
حيث حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء إقامة العرض عسكري من اندلاع حرب عالمية أخرى .. قائلا إن كييف كانت تستعد لمهاجمة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد وسعت للحصول على القنبلة الذرية وتتلقى الدعم من حلف شمال الأطلسي ناتو الذى يشكل تهديد غير مقبول على الإطلاق مباشرة على حدودنا.
اضاف بوتين إنه إلى جانب إحياء ذكرى أولئك الذين هزموا النازية فإنه من المهم البقاء متيقظين وبذل كل ما هو ممكن لضمان عدم تكرار أهوال الحرب العالمية .. موضحا أن القتال من أجل أمن روسيا يجري اليوم في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه برر بوتين حرب روسيا لأوكرانيا بأنشطة حلف شمال الأطلسي الناتو.. مضيفا أن روسيا قد تصدت للعدوان بصورة استباقية وقد كان ذلك هو القرار الصائب الوحيد.
اشار بوتين إن موسكو حاولت مرارا التوصل إلى اتفاق من أجل الوصول إلى حل أمني دولي وأن الناتو تجاهل حجج روسيا وبدأ في فتح أراضي أوكرانية عسكريا.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فى خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج إلى عدم إذلال روسيا لأن غداً سيكون هناك سلام يجب أن نبنيه.
اضاف ماكرون بدلاً من انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي وهي عملية تستغرق عقوداً اقترح إنشاء منظمة سياسية أوروبية لضم أوكرانيا خصوصاً إضافة إلى الأمم الأوروبية الديموقراطية التي تؤمن بقيمنا الأساسية.
وفى سياق متصل يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخميس جلسة استثنائية بطلب من كييف وبتأييد عشرات الدول للنظر في تدهور أوضاع حقوق الإنسان في أوكرانيا من جراء الحرب الروسية.
في اليوم نفسه يعقد مجلس الأمن الدولي بطلب من فرنسا والمكسيك جلسة علنية جديدة هي السادسة عشرة منذ بدء الحرب الروسية لأوكرانيا ويأتي هذا الاجتماع بعد تعرض مدرسة في شرق أوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي إلى قصف روسي ما أدى إلى مقتل 60 مدنيًا على الأقل بحسب كييف.
من جهتها أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية اليوم أن الروس يواصلون تحضير عمليات هجومية في منطقتي ليمان وسيفيرودونيتسك الواقعتين في دونباس شرق .. مضيفة أن عمليات القصف المدفعي والغارات الجوية تتواصل على مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول.
اضافت ان القوات الروسية استهدفت مدينة أوديسا بالصواريخ وقال الجيش الأوكراني ان سبع ضربات تسبب بسقوط قتيل وخمسة جرحى واضطر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للاحتماء أثناء زيارة مفاجئة له إلى هذه المدينة الواقعة في جنوب البلاد.. وتوجه ميشال للأوكرانيين بالقول أنتم لستم وحدكم الاتحاد الأوروبي إلى جانبكم مستنكراً العدوان الروسي على أوكرانيا.
فيما أفاد حاكم منطقة لوجانسك سيرجي جايداي عن معارك كثيفة جدا تدور حول روبيجني وبيلوجوريفكا الواقعتين ضمن نطاق المنطقته.. وفي مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا التي سيطر عليها الروس أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أن أكثر من ألف جندي أوكراني من بينهم مئات الجرحى لا يزالون عالقين داخل مصنع آزوفستال من جانبه أعلن رئيس بلدية كييف امس أن حوالى ثلثي سكان العاصمة الأوكرانية عادوا بعد نزوح جماعي في أعقاب الحرب الروسية لأوكرانيا أواخر فبراير