.
سلطت دراسة ضخمة جديدة أعدتها شركة الاستشارات الإدارية الرائدة أناليسز ماسون بتكليف من إريكسون، (المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز: ERIC)، الضوء على المزايا الاقتصادية والاستهلاكية والبيئية التي قد تنطوي عليها اتصالات الجيل الخامس في 15 سوقاً ناشئاً حول العالم. ويمكن لهذه الأسواق بفضل الدعم التنظيمي والحكومي، تحقيق نمو في إجمالي الناتج المحلي يتراوح بين 0.3% و0.46% حتى عام 2035، مع تقديرات بوصول نسبة التكلفة إلى المزايا إلى ما بين ثلاثة وسبعة أضعاف.
ويتناول التقرير، الذي تم نشره بعنوان “القيمة المستقبلية للجوّال في الأسواق الناشئة”، تأثير نشر شبكات الجيل الخامس لتسهيل الوصول إلى النطاق العريض المتنقل والنفاذ اللاسلكي الثابت على المجموعات المختلفة من المستهلكين، والقطاعات الصناعية، والخدمات اللوجستية، والخدمات الريفية والعامة، والتي تغطي العديد من حالات الأعمال، بما في ذلك الأعمال العمودية.
وتشمل نتائج الدراسة ما يلي:
· تقدر تكلفة نشر شبكة الجيل الخامس الأساسية بين 3-8 مليار دولار أمريكي لكل بلد، كما يجب أن يتم تخصيص استثمار إضافي بنسبة 20-35% لتوسيع نطاق التغطية،و يمكن أن يؤدي توسيع التغطية الى فوائد كبيرة في إجمالي الناتج المحلي بسبب التبني الصناعي،
· من المتوقع أن تحقق معظم البلدان منافع اقتصادية عامة أعلى بثلاث إلى سبع مرات من التكلفة الإضافية لتوسيع التغطية
· النطاق العريض الجوال لشبكة الجيل الخامس يمكن أن يولد فائض مستهلك يتراوح بين 1-10 مليار دولار أمريكي لكل بلد، مع توسيع التغطية الذي يوفر فائض مستهلك إضافي بنسبة 20-30%
· سيكون مصدر الفوائد الاجتماعية الأكبر التي تتيحها شبكة الجيل الخامس، المصانع الذكية والشحن والخدمات اللوجستية والزراعة وحالات استخدام الرعاية الصحية القائمة على تقنية النفاذ اللاسلكي الثابت
· يمكن أن يساعد اعتماد تقنية الجيل الخامس في تقليل الانبعاثات من خلال دعم التحول الرقمي في الزراعة والشحن والخدمات اللوجستية والمصانع الذكية والإنشاءات
وتسلط الدراسة الضوء على الطريقة التي يمكن من خلالها للحكومات والهيئات التنظيمية وصانعي السياسات دعم منظومة الجيل الخامس لتحقيق تلك المنافع وتتمثل فى التعامل مع شبكة الجيل الخامس كبنية تحتية وطنية تتطلب استراتيجية وخارطة طريق وطنية، وتنفيذ سياسات طيف الجيل الخامس التي تسهل النشر السريع وواسع النطاق، بما في ذلك مقايضة رسوم الطيف مقابل أهداف النشر التي تلبي أهداف سياسة الاتصال، وتنفيذ سياسات وإجراءات من شأنها تسهيل نشر البنية التحتية وترقية الموقع، والعمل مع مزودي خدمات الاتصالات لتحسين التغطية في المناطق التي لا تكون فيها الحلول التي يقدمها القطاع التجاري قابلة للتطبيق، وتحفيز استخدام شبكة الجيل الخامس في الصناعة والتصنيع، وتعزيز دور شبكة الجيل الخامس في القطاع العام، والترويج للمنافع البيئية لحلول الجيل الخامس.
وفي تعليقه على التقرير، قال أندرو لويد، رئيس الاستشارات الحكومية والسياسية في إريكسون: “يقدم تقرير (القيمة المستقبلية للجوّال في الأسواق الناشئة)، و يستند إلى بحث شامل لمختلف السيناريوهات الواقعية والقابلة للتحقيق في كلٍّ من البلدان الخمسة عشر للفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والوطنية التي يمكن أن يقود إليها نشر شبكات الجيل الخامس في هذه الأسواق. ويمكن لهذه الدول ومواطنيها الاستفادة بشكل كبير من اتصال الجيل الخامس، عندما يتوفر الدعم اللازم من الحكومات والهيئات التنظيمية وصانعي السياسات. وفضلاً عن المنافع الاقتصادية، يمكن أن تقلل تقنيات الجيل الخامس من التأثيرات على المناخ، وتزيد من الشمول الاجتماعي، والرفاهية، وتعالج الفجوة الرقمية في المناطق التي لا تتوافر فيها بنية تحتية ثابتة قوية”.