✍ تقرير – د. خالد محسن
تعليقا علي إستمرار أديس ابابا في انتهاج سياسات مريبة ومستهجنة ، دعا الدكتور عباس شراقي الخبير الدولي وأستاذ الموراد المائية إلي ضرورة عودة مفاوضات سد النهضة تحت مظلة الإتحاد الإفريقي وعدم القيام بأية إجراءات أحادية جديدة.
كما استنكر دعوة أديس أبابا للسودان للمشاركة في إحتفال بدء توليد كهرباء السد!.
وقال د.شراقي إن الأقمار الصناعية تؤكد أنه لا جديد فى سد النهضة وتحاول إثيوبيا تجهيز أول توربينين للتشغيل فى أقرب وقت ممكن، وكان مقرراً لذلك نهاية 2014، واستمرت في التأجيل حتى الموعد الأخير وهو أكتوبر 2021، إلا أن المشاكل الفنية والاقتصادية والحرب الأهلية الأخيرة مع جبهة تحرير شعب التيجراى حالت دون تنفيذ ذلك حى اليوم الجمعة 14 يناير 2022.
وأوضح أن الصور الفضائية الأخيرة تظهر البحيرة بإجمالى 8 مليار متر مكعب دون تغيير مع استمرار غلق جميع البوابات، وتدفق حوالى 10 – 15 مليون متر مكعب يوميا من أعلى الممر الأوسط.
كما تعجب من دعوة وزارة الخارجية الاثيوبية أمس الخميس 13 يناير 2022 السودان لمشاركتها الاحتفال بتشغيل أول توربينين قريباً على اعتبار أن السودان سوف يستفيد من هذه الكهرباء.
وقال د.شراقي إن أثيوبيا تتخذ قرارات أحادية فى التخزين الأول ثم الثانى، وتقتل الجنود والمدنيين السودانيين على الحدود، وقريبا تبدأ التشغيل بقرار أحادى أيضا وتدعو السودان لحضور احتفال بدء توليد الكهرباء،وبأى وجه تقابل اثيوبيا السودان أو مصر، وكيف يذهب السودان ليبارك التعنت الاثيوبى!!
وأردف د. شراقي : رغم أن التشغيل يعنى مرور مياه إلى السودان ومصر، وقد تمرر أثيوبيا الثلاثة مليارات متر مكعب كلها التى تم تخزينها الموسم الماضى، إلا أن ذلك لا يشفع لأثيوبيا التمادى فى اتخاذ القرارات الأحادية دون اتفاق.
وسبق أن اعلنت إثيوبيا الاسبوع الماضى قرب بدء انتاج الكهرباء المتوقعة 700 ميجاوات وأنها سوف تغطى احتياجات 20% من سكان اثيوبيا، وهذا تضليل للشعب الاثيوبى للحصول على مكسب سياسى داخلى بعد الاخفاقات الكبيرة فى الآونة الأخيرة، حيث أنها لا تكفى أكثر من 2.3 مليون نسمة وهذا يعادل حوالى 2% فقط من السكان، حتى ذلك لن يحدث لأنه لا توجد شبكة لنقل الكهرباء من سد النهضة إلى الشعب الأثيوبى الذى يعيش على مساحة مليون كيلومتر مربع من الجبال والأودية وعلى ارتفاعات أكثر من 2000 متر فوق سطح البحر.
وأكد أن الأوقع هو العودة إلى مائدة المفاوضات فى أسرع وقت والاتفاق على قواعد الملء والتشغيل، وحينئذ قد تحضر مصر وليس السودان فقط.