أكد الدكتور أحمد نصر الله مدير المركز الدولي للأسماك بالعباسة بمحافظة الشرقية ان مزراع الأسماك على مستوى الجمهورية أنقذت مصر من نقص البروتين الحيوي خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم خاصة وأنه لايوجد بديل موجها النصح إلى السيدات بتناول الإسماك خاصه خلال فترة الحمل والرضاعة او مايطلق علية فترة الالف يوم لما تحتوية الأسماك من العناصر الغذائية المهمة لصحة الطفل والام.
قال ان الاستزراع السمكى واجه تحديات غير معهودة الفترة الأخيرة مع ظهور فيروس كورونا الذي أدى إلى توقف الحصاد لعده أشهر وحدوث تكدس بالاسماك بالمزارع واضطر المربين إلى طرح كميات كبيرة من الأسماك بالأسواق وكان المستفيد الأول المستهلك حيث تراجعت الأسعار وغطي المعروض من الأسماك أكثر من إحتياجات السوق وتزانت ذلك مع انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين نتيجة الاغلاق العام.
أشار نصر الله إلى أن الحكومة طبقت سياسية جميلة للحفاظ على المربين والمنتجين ومدت يد العون لهم بتقديم مساعدات مالية لاصحاب المهن الحرة والحمد لله كيلو السمك مستقر منذ ٣ سنوات بعكس كيلو اللحوم الذى ارتفع ثمنة بصورة كبيرة خلال تلك الفترة. مؤكدا أن المشاريع القومية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة في مجال الاستزراع السمكى منها بركة غليون وشرق التفريعة ساعدت في صناعة الاستزراع السمكى فى مصر وتم توفير اسماك جيدة وأصبحت مصر أيضا تمتلك أفضل مصانع الأعلاف في الشرق الأوسط وأفريقيا حيث يوجد اكثر من 100 مصنعا تعمل بتقنية عالمية لافتا إلى أن سعر طن العلف في مصر اقل بكثيرعن اسعارة في الدول الأخري و المجاورة وبالتالي فرصة للمربين لاستمرار النشاط كما كان للقطاع الخاص دور أيضا في مد أصحاب المزارع باحتياجاتهم من الأعلاف بنظام التمويل الاجل وبالتالي استمر أصحاب المزارع فى النشاط في ظل النظام السهل واصبح القطاع الخاص قناه تمويل غير معلنه مشيدا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنتاج خامات الأعلاف محليا بالتوسع في زراعة مساحات كبيرة من الذرة الصفراء والحبوب مما يحقق الأمان الغذائي وأيضا قامت الحكومة بالبدء في وضع استراتيجية الرعاية الصحية للأسماك ووجود مركز أعلى للاوبئة يشمل الأسماك مما يجعل استدامة ونمو هذا القطاع المهم بالإضافة للعمل تحت قانون واحد ليكون مظلة للجميع
قال ان مصر تنتج 1.8 مليون طن سنويا من الأسماك وتستورد حوالى نصف مليون طن سنويا وان هناك اتجاه من الحكومة التوسع في مزارع الاستزراع السمكى لتغطية إحتياجات السوق ووقف الإستيراد لتوفير أسماك بجودة عالية و آمنة لجمهور المستهلكين وتوفير العملة الصعبة
أوضح أن المركز الدولي للأسماك يعد منظمة بحثية دولية غير هادفة للربح تعمل على تسخير إمكانيات مصايد الأسماك وتربية الاحياء المائية من أجل الحد من الجوع والفقر. اعتمادا على الخبرة العلمية، وشبكة العلاقات والشراكات المتشعبة، والرؤية الجديدة القائمة على “البحث في خدمة التنمية”، يعمل المركز الدولي للأسماك على زيادة إنتاجية واستدامة مصايد الأسماك وتربية الاحياء المائية، وتحسين الظروف المعيشية للفقراء الذين يعتمدون على هذين النشاطين في افريقيا، وآسيا، والمحيط الهادي وبالتنسيق مع المقر الرئيسي في مدينة بنانج في ماليزيا، يبذل المركز الدولي للأسماك جهودا كبيرة في مجال إدارة الاستزراع السمكي ومصايد الأسماك في مصر منذ تأسيس المركز البحثي والتدريبي والإقليمي لافريقيا وغرب آسيا بالعباسة، بمحافظة الشرقية عام 1998. ونظرا لخبرته العالمية في مجال مصايد الأسماك والاستزراع السمكي، أصبح المركز الدولي للأسماك شريكا استراتيجيا في جهود تنمية قطاع الاستزراع السمكي. واليوم، يعمل أكثر من 300 ألف شخص في سلاسل قيمة قطاع الاستزراع السمكي في مصر، حيث ارتفع الإنتاج لأكثر من مليون ونصف المليون طن سنويا يتم استهلاك أغلبه محليا بمعدل يقدر سمكة واحدة لكل فرد في الأسبوع.
يضع المركز الدولي للأسماك نصب عينيه تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 7 ملايين مصري بحلول عام 2030 من خلال زيادة انتاج الأسماك، وتوفير فرص العمل، وتحسين نمط التغذية للمصريين، وذلك بالتماشي مع استراتيجية الاستزراع السمكي المصرية الهادفة الى زيادة الإنتاج السمكي ليصل الى 3 مليون طن وخلق ألعديد من فرص العمل الجديدة.
أشار إلى أن المركز الدولي للأسماك عضو في المجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية CGIAR وهي مؤسسة بحثية عالمية من أجل مستقبل غذائي آمن كما ان تحسين إنتاجية المصايد والاستزراع السمكي هي خطوة ضرورية للحد من الجوع، وسوء التغذية، والحد من الفقر الذي يعاني منه الملايين من البشر في الدول النامية. وتساهم إنتاجية واستدامة نشاط الاستزراع السمكي ومصايد الأسماك في توفير الطعام وتحقيق الأمن الغذائي، وزيادة الدخل، وتحسين الظروف المعيشية، وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود، وخلق فرص عمل جديدة وحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
تقدم الأسماك المغذيات الدقيقة الضرورية للتنمية الادراكية والجسدية خاصة لدى الأطفال، وهي جزء هام من النظام الغذائي المتوازن والصحي. وكونها مصدرا أساسيا للبروتين الحيواني يمكن الحصول عليه بأسعار معقولة، تعتبر الأسماك عنصرا غذائيا رئيسيا مما يزيد الطلب عليها في البعض من أفقر البلدان حول العالم.
وعالميا، يوجد أكثر من 800 مليون شخص يعتمدون على مصايد الأسماك والاستزراع مباشرة لإعاشتهم، ويعمل الملايين في مختلف مراحل سلسلة القيمة بهذا القطاع، في أدوار مرتبطة بالتصنيع والتسويق. وقد تسهم زيادة الإنتاجية في المصايد ومزارع الأسماك المستدامة في دفع عجلة التنمية في الريف من خلال تخفيف وطأة المخاطر التي تحيط بالظروف المعيشية هناك والمساهمة في زيادة الدخل والتشغيل. ويقدم الاستزراع السمكي انتاجا مستداما من الأسماك المغذية والآمنة بأسعار معقولة، وإمكانات هائلة لتحسين مستويات الأمن الغذائي.
قال ان البحث العلمي يقع في صميم عمل المركز الدولي للأسماك، حيث يستخدم خبراته الفنية والعلمية في مجالات المصايد والاستزراع السمكي، من أجل تطوير الحلول التنموية المبنية على الأدلة، وكذلك الخروج بالتوصيات اللازمة لتنظيم السياسات العامة التي من شأنها أن تساعد الملايين من البشر ممن يعتمدون على الأسماك والموارد المائية الأخرى في مصر، يركز الدولي للأسماك خبراته وأبحاثه على
زيادة دخل الفقراء في مصر من النساء والشباب ممن يعملون في مختلف مراحل سلسلة القيمة بقطاع المصايد والاستزراع السمكى وزيادة إنتاجية مزارع الأسماك في مصر وتحسين نوعية الغذاء والارتقاء بصحة المستهلك من خلال تحسين مستوى المعروض من السمك القادم من المصايد وأحواض الاستزراع السمكى وتشجيع السياسات والممارسات المستدامة والمنصفة في المصايد والمزارع السمكية. وتحسين الظروف المعيشية وظروف العمل لكافة الأطراف الفاعلة في مختلف مراحل سلسلة القيمة والحد من الآثار البيئية لنظم الاستزراع السمكى.
لفت نصر الله إلى أن العباسة تعد مركزا إقليميا رائداً في البحث والتدريب منذ تأسيسه عام 1998، لعب المركز البحثي بالعباسة في الشرقية دورا هاما لتنمية قطاع الاستزراع السمكي في مصر. تلقى أكثر من 4500 متدرب من قطاعات مختلفة مثل القطاع الحكومي والأكاديمي، والمزارعين، والمرشدين الزراعيين، والباحثين من أكثر من 112 دولة، تدريبا على أفضل ممارسات الإدارة السليمة للاستزراع السمكي كما يعتبر المركز في العباسة مركزا إقليميا متميزا في أبحاث الاستزراع السمكي مستضيفا برنامجا بحثيا للوراثة يساهم في تطوير سلالات أسرع نموا من الأسماك وبخاصة البلطي.