بقلوب مكلومة وبمشاعر اعتصرها الألم والحزن ودعت مؤسسة دار التحرير أحد فرسانها ورموزها المخلصين الأستاذ عادل طه، بعد رحلة مرضية قصيرة عقب مشاركته في الانتخابات النقابية الأخيرة.
ودع الدنيا بعد أن أدي رسالته صامدا مكافحا واقفا كما هي الشم الرواسي بعد رحلة مثمرة ومشرفة من العطاء والعمل النقابي النظيف ،وهكذا الحياة ولا راد لقضاء الله .
عرفناه خدوما ودودا باسما عفا خلوقا نظيف اليد واللسان، لم يتوان يوما عن خدمة زملائه خلال عمله لسنوات طويلة رئيسا للجنة النقابية للعاملين بمؤسسة دار التحرير ، وأسهم في تقديم خدمات اجتماعية وترفيهية لأبناء المؤسسة، لاحصر لها دون كلل أو ملل.. ونشهد الله أنه كان من الذي اختصهم الله بقضاء حوائج الناس ،فاجعله اللهم من الآمنين يوم القيامة..
وكان هاتفه مفتوحا لخدمة جميع الزملاء ليلا ونهارا، وسعادته في إنجاز مصالح الزملاء متخطيا الكثير من قواعد الروتين العقيم.
وربما يكون الخير أحيانا في الرحيل من الدنيا لعالم أكثر عدلا ورحمة وتسامحا ،فما بين فينة وأخري تتنتهي الحياة بهمومها وأوجاعها اللامحدودة،وكلنا راحلون إلي أن يقضي الله كان مفعولا ، فإليه المرجع والمصير.
ونحسب أنه من الذين قال فيهم المولي عز وجل (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ).
صدق الله العظيم ، إرقد في سلام وطمأنينة آمنا مطمئنا في كنف الرحمن .
رحم الله فقيدنا الغالي ونسأل الله له المغفره وللأسرة الكريمة الصبر والسلوان خالص العزاء و (إنا لله وإنا إليه راجعون).