أجمع كل فناني الكاريكاتير في مصر – منذ سنوات طويلة – أن الفنان (عبد المنعم رخا) هو الرائد المصري الأول للكاريكاتير في مصر..ومنذ عامين حاولت قلة مندسة على فن الكاريكاتير إقحام اسم (جيمس سنوا) الإنجليزي زاعمين أنه الرائد، رغم أنه لم يرسم رسمة واحدة كاريكاتورية في حياته، ولم ينشر رسمة واحدة كاريكاتورية في مصر. وحاولت هذه القلة المندسة إقامة معرض للكاريكاتير – في مارس 2021 – من أجل تنصيب (جيمس سنوا) رائداً للكاريكاتير في مصر ومنحة الجنسية المصرية، فاعترض فنانو الكاريكاتير في مصر على هذا التزوير، وفطنت وزيرة الثقافة حينها الدكتورة (إيناس عبد الدايم) لهذه المؤامرة ومنعت إقامة المعرض رفضاً لتزوير تاريخ مصر!! وعندما جاءت الوزيرة الدكتورة (نيفين الكيلاني) حاولت القلة المندسة إقامة المعرض للمرة الثانية، فكانت الوزير أكثر وطنية ورفضت تزوير تاريخ ريادة الكاريكاتير المصري للمرة الثانية في مارس 2023 ومنعت إقامة المعرض. فقامت القلة المندسة بمحاولتها الثالثة بإقامة المعرض في مكتبة مصر يوم 6 مايو الجاري، فقامت الوزيرة – المخلصة لتاريخنا الثقافي والفني – الدكتورة (نيفين الكيلاني) ومنعت إقامة المعرض للمرة الثالثة!!
وبناء على ما سبق تم منع إقامة المعرض وتزوير تاريخ مصر الفني وريادة الكاريكاتير المصري ثلاث مرات متتالية، بناء على إعلانات المعرض التي كانت منتشرة قبل كل محاولة!! والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: لماذا هذا الإصرار على إقامة هذا المعرض وعلى هذا التزوير ولصالح من؟!! الإجابة عند شخص واحد لا ثان له .. هو السيد (دافيد سادوليه) المستشار الثقافي الفرنسي بالقاهرة!! فماذا فعل؟!! تبنى بنفسه إقامة هذا المعرض ، ولم يُعلن عن افتتاحه، وفتحه سراً يوم الخميس الماضي الساعة الحادية عشرة صباحاً دون أي إعلان مسبق، ثم سرّب خبر الافتتاح إلى مواقع الصحف الساعة السابعة مساء اليوم نفسه حتى يضعنا جميعاً أمام الأمر الواقع!!! ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف الدبلوماسية والثقافية، لأنه يعلم جيداً أن وزارة الثقافة المصرية (منعت) إقامة هذا المعرض لأسباب مشبوهة ثلاث مرات، وهو على علم بها ويتابعها، وإن كان على جهل بها كان على الأقل: سأل (رسمياً) وزارة الثقافة المصرية: لماذا منعتم هذا المعرض ثلاث مرات متتالية في سنتين؟!! والتفسير الوحيد لهذا التصرف أن (دافيد سادوليه) ربما يكون هو الممول الحقيقي لهذا المعرض، وعندما فشل في إسباغ الشرعية المصرية عليه، أراد أن يسبغ الرعاية والتبني من قبل فرنسا رغم أنف مصر والمصريين!! بل ونشر في المواقع صوره واقفاً مبتهجاً أمام صور معرض الكاريكاتير، وهذا التصرف كان الأروع منه لأنه قدم لي الدليل الدامغ على أنه لم يكتف بإهانة وزارة الثقافة وعدم احترامه لقراراتها بإلغاء هذا المعرض ثلاث مرات متتالية، بل أثبت أنه يشجع ويدفع الجميع على (السرقات العلمية والفنية) وعدم احترام (الملكية الفكرية) مضحياً بسمعته وسمعة فرنسا في فضيحة غير مسبوقة، كون الصور المعروضة في قاعات (المعهد الفرنسي) الذي يرأسه ويديره (دافيد سادوليه) هي صور مسروقة!! وقد أحصيت حتى الآن – من الصور التي نشرها سادوليه في المواقع – (مائة صورة) على الأقل مسروقة!! مما يعني أن (سادوليه) مشاركاً في هذا الأمر الخطير بالمشاركة والفعل والعرض والتبني!! لأن الصور معروضة داخل المعهد الفرنسي الذي يرأسه سادوليه، والمعرض تبناه وافتتحه سادوليه متحدياً ثلاثة قرارات من وزراء الثقافة المصرية بمنع إقامة هذا المعرض رفضاً لتزوير تاريخ مصر الفني وتزوير ريادة الكاريكاتير!!
كل ما سبق لا يُعد شيئاً أمام المفاجأة غير المتوقعة، حيث إن ((جميع)) صور المعرض القديمة للكاريكاتير المعروضة داخل المعهد الفرنسي الآن ولمدة أسبوعين قادمين .. هي صور (مسروقة) من كتاب أصدرته وزارة الثقافة المصرية عام 2009 تحت عنوان (ألبوم أبو نظارة)!! مما يعني أن سادوليه كان راعياً ومتبنياً ومشاركاً وعارضاً لمعرض صور مسروقة من كتاب أصدرته وزارة الثقافة المصرية .. وأرفقت عشرات الصور المعروضة مع أصولها المنشورة في كتاب وزارة الثقافة المصرية!!
وأخيراً أتمنى أن تتخذ وزارة الخارجية المصرية ووزارة الثقافة المصرية والسفير الفرنسي في مصر إجراءً حاسماً ضد تصرفات وأفعال هذا المستشار