كتب – د.خالد محسن
علق د.عباس شراقي الخبير المائي والأستاذ بجامعة القاهرة علي تزايد كميات المياه القادمه من مياه النيل مما أربك العديد من حسابات إثيوبيا وسوء نواياها بقوله: أيام قليلة وتنتهى ذروة الفيضان بنهاية سبتمبر، والذى جاء هذا العام مرتفعا بنسبة حوالى 30%، وقد شهد منسوب نهر النيل عند الخرطوم انخفاضا تدريجيا منذ أن وصل إلى أعلى منسوب هذا العام 17.27 متر يوم 10 سبتمبر، وهذا أعلى من منسوب الفيضان 77 سم، ولكنه انخفض بداية هذا الأسبوع إلى أقل من منسوب الفيضان، وبالتالى زال الخطر من مزيد من الفيضان على الخرطوم ان شاء الله، وتشير الصور الفضائية إلى إنحسار مياه فيضان النيل لتستقر بين ضفتيه مع وجود بقايا لمياه الفيضان فى بعض الأماكن.
وأضاف في تدوينة له بصفحته علي الفيسبوك : أن ايراد النيل الأزرق ينخفض تدريجيا فى سبتمبر وأكتوبر، إلا أنه مازال أعلى من المعدل بحوالى 28% فى سبتمبر ، يبلغ التصريف من أعلى سد النهضة اليوم حوالى 523 مليون متر مكعب وهذا أقل تصريف منذ نهاية يوليو الماضى ولكنه أعلى من المتوسط لهذا اليوم بحوالى 40%. كما يستمر انخفاض الأمطار تدريجياً حتى نهاية أكتوبر حيث يصل ايراد النيل الأزرق فى نهاية أكتوبر إلى 200 مليون متر مكعب يوميا.
ونستطيع الآن تقييم الموسم بأنه مرتفع و(جبرت والحمد الله) بحوالى 30%، بارك الله لنا وحفظ شعبنا فى وادى النيل مصر والسودان.
من ناحية أخري توقع د. شراقي، ، استئناف مفاوضات سد النهضة في أقرب وقت ممكن خلال أيام، موضحا أنه يجري التشاور حاليا مع دولة الكونغو الديمقراطية رئيسة الاتحاد الأفريقي، حول كيفية إجراء المفاوضات المرتقبة، وأكد أن المفاوضات لو سارت بنفس الآلية السابقة مع الاتحاد الأفريقي طوال العام الماضي، لن نصل إلى شيء.
وحول بيان مجلس الأمن الأخير الذي دعا للتفاوض مجددا بين “مصر والسودان وإثيوبيا”، شدد “شراقي”، على ضرورة أن يتم تحديد جدول زمني للمفاوضات، كما طالب مشروع قرار عربي سابق لمجلس الأمن، لتكون 6 شهور. كما يجب أن يكون هناك دور فعال للمراقبين.
ولفت إلى أن بيان مجلس الأمن تضمن نقاطا إيجابية وأخرى سلبية، وغير ملزم، لكنه وثيقة من أكبر مؤسسة دولية حتى يكون هناك ضرورة للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم.