كما توقع الخبير الدولي الدكتور عباس شراقي وأستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة قبل عدة أسابيع أكد تقرير “IGAD”، إحدي الهيئات التنموية الإفريقية التي تستهدف مقاومة الجفاف والتصحر ،فمن المتوقع حدوث أمطار أعلى من المعدل في معظم أجزاء شمال القرن الأفريقي بما فيها أثيوبيا والسودان وجنوب السودان، وأكثر جفافاً بعيداً عن حوض النيل (الخطوط الحمراء) على الساحل الكيني والساحل الجنوبي للصومال وجنوبى شرق إثيوبيا.
وأوضح د.شراقي لمنصة المساء والجمهورية أون لاين أن الأمطار فى أثيوبيا والسودان ستبدأ فى الهطول خلال شهر يونيو حيث يصل عند سد النهضة حوالى 2 مليارم3 على مدار الشهر، يمر معظمها من خلال فتحة التصريف الشرقية والتوربين رقم 10 فى فترات التشغيل (حوالى 30 مليون م3/يوم) إلى السودان ومصر، وتزداد الأمطار فى يوليو حتى سبتمبر.
كما أشار إلي أنه منذ أيام ازداد تفريغ السدود فى اثيوبيا والسودان استعداداً لاستقبال الايراد المائى الجديد، رغم عدم التأكد من مدى تعلية سد النهضة حتى وصول الفيضان.
كما أشار د.عباس شراقي إلي أن أثيوبيا ستبدأ فى التخزين الثالث بداية يوليو، وتريد تحقيق ما فشلت فيه العامين الماضيين من وصول التخزين الى 18.5 مليار م3، وهذا يعنى حجز مياه شهر يوليو (7 مليار م3) و الأسبوع الأول من أغسطس، ويتوقف كمية المياه التى تمر نحو السودان وقت التخزين على فتح بوابتى التصريف (حوالى 50 مليون م3/يوم) أو غلقهما، ومياه التوربين القليلة فى ساعات التشغيل.
وكان د. عباس شراقي قدر حذر قبل أيام من مغبة انفراد اثيوبيا بالتخزين غير المخطط ،والذي سيسبب ارتباكاً شديداً فى ادارة السدود فى السودان، وتوقيتات ملء خزاناتها وتفريغها، والى حد ما فى السياسة الزراعية المصرية.