تقرير ✍️ د.خالد محسن
في إطار تدشين رؤاه وتصوراته للنهوض بالرياضة المصرية دعا الخبير الدولي الرياضي الدكتور محمد فضل الله مسؤولي كليات التربية الرياضية بالتعاون مع وزارة الشباب للاهتمام بمستقبل مهارات سوق العمل الرياضى المصرى، من خلال تنظيم مؤتمر عالمي لبحث هذه القضية المهمة من كافة أبعادها.
وأوضح أن المؤتمر المقترح يستهدف مُخرجاً واحداً ، يتمثل فى وضع إطار حديث لمحددات ومعايير صياغة وتصميم لوائح مناهج كليات التربية الرياضية، علي أن تتميز مفرداتها وبرامجها بالمواكبة الحقيقية لمتطلبات سوق العمل الرياضى العالمى.
وأوضح د.فضل الله لمنصة ” المساء أون لاين” أن تحديات السوق الرياضى كبيرة جدا ومتسارعه والوظائف المستقبلية الحديثة والمرتبطة بالرياضة تمثل أكثر من ٩٠% من حجم السوق ، وغالبية المناهج الحالية لا تتوافق ولا تتلائم معها .
وتابع : أتمنى فى حال إقامة مثل هذا المؤتمر ان تكون ندواته وورش عمله بعيده عن التقليدية والتنظيرية وان يتم استضافة متحدثين من الخبراء الكبار فى وظائف المستقبل الرياضى على المستوى العالمى وأن نخرج من إطار فلسفة النظريات التقليدية والقديمة الى فلسفة التطبيقات المهنية الحديثة.
كما أعرب د.محمد فضل الله عن تطلعه
لإستدامة إرث الفعاليات الكبرى والمبادرات فى الرياضة المصرية، على نحو يمثل مدى أبعد وأعمق ، بمعنى تبني مفهوم أو مصطلح محدد خلال كل فعالية كبرى أو مبادرة رياضية عامة والعمل على تحقيقه والاستفادة منه وتحويله إلى قيمة مضافة تُسهم فى زيادة رقعة النشاط الرياضى المجتمعى وتحسين صحة افراد المجتمع ، بحيث تستطيع أن تظهر تلك الفعاليات أو المبادرات اثراً ملموساً مُستداما قابلا للقياس ، يدعم فكرة التخطيط واكتشاف المستقبل .
وأضاف قائلا : على سبيل المثال لا الحصر فإن إستضافة بطولة عالمية أو تنظيم فعالية رياضية كبرى لا يجب أن يقتصر علي حجم تأثير تلك الاستضافة خلال توقيت البطوله أو الحدث أو الفعالية أو المبادرة الرياضية فقط ، بل يجب أن يمتد أثره على أكبر شريحه من افراد المجتمع واطول مده زمنية بعد انتهاء الحدث .
وأشار إلى أن حجم المؤثرات المستقبلية المرتبطة باستضافات الفعاليات الرياضية الكبرى ، والتى تم مناقشتها من خلال عدد كبير من المؤتمرات العالمية خلال العاميين السابقين كبير جداً ، ويرتبط بعدد كبير من المتغيرات التى من المؤكد سيكون لها من التأثير الفعال على فلسفة قرارات الدول نحو التخطيط لإستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.