في خطوة ستمثل نصرا كبيرا لروسيا التي تكثف عمليتها العسكرية في الشرق .. أوكرانيا تدعو حلفاءها إلى تأمين “تكافؤ ناري” بين جيشها والقوات الروسية من أجل “استقرار” الوضع في دونباس بعد انسحاب قواتها من سيفيرودونيتسك المدينة الاستراتيجية التي تقصفها المدفعية الروسية منذ أسابيع .
ومع النجاحات الأخيرة تجعل روسيا قريبة فيما يبدو من السيطرة الكاملة على لوجانسك وهي أحد الأهداف المعلنة للعملية العسكرية وتمهد الطريق أمام ليسيتشانسك على الضفة الأخرى من النهر لتكون محور الصراع القادم.
أعلن أولكسندر ستريوك عمدة مدينة “سفرودونتسك” الواقعة شرقي أوكرانيا اليوم أن المدينة سقطت في يد القوات الروسية عقب أسابيع من القتال الضاري .. محذرا الأوكرانيين الذين ما زالوا داخل المدينة من أنه لم يعد من الممكن المغادرة إلى الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا.. مشيرا الى أن السلطات الأوكرانية أمرت قواتها بالانسحاب من المدينة قائلة إنها تكبدت خسائر فادحة.
قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية اقتربت من السيطرة على آخر المناطق الخاضعة لأوكرانيا في لوجانسك جنوبا.
من جانبه قال فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية على صفحته على فيسبوك إنه شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي الجنرال مارك ميلي على ضرورة تحقيق التكافؤ في القوة النارية .. مؤكدا أن ذلك سيسمح لنا بتثبيت الوضع في منطقة لوجانسك التي تتعرض لأكبر تهديد.
فيما اعلن كيريلو بودانوف رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية اليوم إن روسيا تستخدم قوات الاحتياط في عملية تعبئة سرية لتعزيز صفوفها في شرق أوكرانيا وإنه لا جدوى من انتظار إمكانية تراجع قدراتها الهجومية ببساطة.
ولا تكف أوكرانيا عن المطالبة بمزيد من الأسلحة الثقيلة من حلفائها لمواجهة القوة الضاربة الروسية خصوصا في منطقة دونباس الصناعية شرق أوكرانيا التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014 وتريد موسكو السيطرة عليها بالكامل.