كتب: هشام عبد الرءوف
مهما اختلف قادة اسرائيل ،او تظاهروا بالاختلاف ،يظل الاستيطان وتهجير اليهود من ارجاء المعمورة ليعيشوا فى ارض فلسطين على حساب الفلسطينى صاحب الارض الاصلى والاصيل من الاولويات. وللاسف لاتجد اى اعتراض من جانب المجتمع الدولى باعتبارها دولة “ذات سيادة” تمارس حقها الطبيعى فى جذب المهاجرين اليها!!!.
وسبق أن تباهى مجرم الحرب شارون عندما كان رئيسا للوزراء بأن اسرائيل تضم يهودا قادمين من 182 دولة يتحدثون 82 لغة.
وقد ثبت ان بعض المهاجرين يكونون من غير اليهود ويندسون وسط المهاجرين اليهود بطرق مختلفة وأن اسرائيل تعلم ذلك جيدا لكنها تريد كثافة سكانية اجنبية تضغط بها على اصحاب الارض الاصليين.
ومن هذا المنطلق ايضا تسمح باستقبال مهاجرين من غير اليهود بحجج مختلفة منها توفير الامان لاشخاص يواجهون خطورة على سلامتهم وما تعانيه من نقص فى الايدى العاملة لتحرم الفلسطينيين من فرص العمل وتزيد من فقرهم ومعاناتهم.
ويحدث ذلك رغم ان العديد من اصحاب العمل اليهود يعترضون على هذه الفئة ويفضلون العامل الفلسطينى باعتبار انتاجيته العالية وسهولة السيطرة عليه.هذا فضلا عن انتشار الامراض السرية والطفيلية بينهم وامكانية انتقالها الى المجتمع الاسرائيلى.
ارقام
وفى احدث تصريحات لها عن موقف الهجرة، تباهت “تامانو شطا ” وزرة الهجرة فى حكومة بينيت – وهى من يهود الفلاشا – بأن اكثر من اربعة الاف يهودى أمريكى فى 2021 وهو اعلى رقم منذ 1973. هذا فضلا عن 400 وصلوا من كندا.
ونسبت تامانو شطا الزيادة في الهجرة إلى التحسينات التي أدخلتها وزارتها في إزالة العقبات أمام الهجرة، ورقمنة العملية، وتحسين التعاون مع القنصليات في الخارج.
وفى ارقام اخرى استشهدت بها الوزيرة الاسرائيلية شهدت فرنسا قفزة بنسبة 40%، مع وصول 3500، وهو أعلى عدد في أربع سنوات. وكان هناك 7500 مهاجر من روسيا، بزيادة 10% عن عام 2020، و3000 من أوكرانيا هذا العام، بزيادة 5%.
وشهدت بلدان أخرى أيضا زيادة، حيث وصل 900 من الأرجنتين، نسبة 55% أكثر من العام الماضي، 630 من المملكة المتحدة، 550 من جنوب إفريقيا، 550 من البرازيل، و280 من المكسيك.
أظهرت الأعداد أيضا أن 1636 مهاجرا من إثيوبيا قدموا إلى إسرائيل في إطار “عملية زور إسرائيل” التي جددت هجرة اليهود من البلاد بعد توقف دام سنوات.
وبشكل عام قالت البيانات ان 27 الف مهاجر وصلوا الى فلسطين المحتلة بزيادة 30 % عن 2020 وذلك رغم وباء كورونا.
وبديهى ان هذه الهجرة تكون على حساب الشعب الفلسطينى حيث يتواصل سعار الاستيطان لتدبير اماكن لاقامتهم. كما انها تسعى لتدبير موارد مائية لاستقبالهم لهم على حساب الشعب الفلسطينى. ويمكن ان يسبب ذلك مخاطر بيئية مثل انحسار البحر الميت نتيجة لمنع المياه العذبة من الوصول اليه.