شجون حسن تكتب
شجون الكلمات ((توأم الروح)
أقبل الليل والسماء تتزين بكواكبها ونجومها، والسكون يعم أرجاء المكان فهرولت إلي مكتبي معلقة قلمي بين أصبعي لأسطر إليك هذه السطور من قلب جريح أرهقته الحياة كي أستعيد معك عهد الماضي ،عهد الألحان والألوان،عهد الألحان والجنان ،أنسيت ما كان في أحضان البستان ؟
أين هذا الوعد وهذه المشاعر الرقيقة هل ذهبت إلي عهد بعيد أم أنها لم تجد مكانا في قلبك لها فتركتنا لأوجعنا؟
ماذا أقول لك فأنا الآن إمرأة زابلة لا تصلح لشئ مكسورة القلب شاحبة الملامح، لم يبقي من صورتي الأ زهرة زابلة هزيلة علي غصنها فقذفتها الريح إلي مكان فسيح ،ما كنت أريد منك إلا أن تظل بجواري لأنظر إليك وأري بين جفونك مرآة عمري السابق وأمل مستقبلي،
أتذكر سطورك كيف حالك عيونك يا اجمل نساء الوجود؟ هي أنتي بخير؟
كنت تسطرها ولم تكن تعلم قلبي أن قلبي الصغير يساركك سطورها أنا عيونك وانت توأم الروح بل أنت كل شئ
اه لو أستطيع أن أبيع حياتي لأشتري لك بضع أنفاس تستنشق فيها نسمات الرقيقه كي تستقر بين جوانحك لتعلم كما أتعذب لفراقك
لقد رسمنا حلمنا سويا وشاهدنا شمسنا مشرقة اتذكر الشجيرات وغصونها المشابكة كأيدينا معا ونحن نزع الأمل بين جنبات الشوك ،أيدينا تتشابك وعقولنا تتصارع وقلوبنا حائرة وضمائرنا مشتتة ثم ماذا يا توأم الروح
ما أجمل أيامي بوجودك وما اقساها بدونك ولكن عندما أحن إلي محادثتك أتذكر أخر سطور كتبتها لي كم كانت قاسية لأنها سرت في جسدي سريان الحمي في عظام محموم ،كم كنت أتمني أن تطمئني أن تفتح قلبك لقلب صغير لم ينبض صدقا لغيرك ،كانت كلماتك مجرد قشور عن حياتك ولم أستطع أن اغوص في صندوق حياتك المغلق لأعلم ما يؤلمك وعدت أتسأل من يحب يثق فالمرأة للمحب هي الصديقة والأم والحبيبة بل هي كل شئ
أين أنت يا توأم الروح
هل انا بين ضلوعك أم في أنفاسك أم ليس لي مكانا بين جوانحك؟
ما نسيتك ولا ألفت أي شئ إلا مشاعرك الرقيقة ،كانت تسري في وجداني سريان الدم في العروق ،واهتز شوقا ل لذتها التي لا يشعر بها إلا العاشقون،
وهانذا أناجي قمرنا في هذه الليلة المقمرة
أيها القمر الساري في سماء الدنيا أنا وحدي أراك أنت صديقي ومؤنسي في وحدتي ويقول لك هذا القلب النابض بين ضلوعي
هل يعود لي؟فننظر سويا إليك
حدثني عنه هل يذكرني كما اذكره ،هل يحفظ عهدي كما أحفظ عهده ؟
هل يسألك عني كما أسألك ؟
أيها القمر إني أعترف لك اني انا وصورته في يدي وسطوره في قلبي وعقلي فهل نسيني إني أري صورته في وجهي كدميتان مصبوباتان في قالب واحد
أيها القمر أري الآن إنحداري اقول لك وداعا ولكن عدني أن تقول له أني أنتظره كي نجلس سويا علي بساطنا الأخضر ونرسم بين النجيمات أملا وأحلام وتتشابك أيدينا مجددا ولكن دون فراق قول له ما نسيته ولن أنساه.