بقلم ✍️: الإعلامية سارة حماد
(الأكاديمية العربية للإعلام)
في حب كونى إمرأة..جناح الامان ومصدر البهجة وصانعة السعادة . تلك التى أتقنت الصبر وغزلت خيوط الامل فدادين ..أجادت اللعب واللعبة وقت الإرهاق وتمسكت بالحب في ساحة المعركة ..سقطت ونهضت تعثرت واكملت ..أنها المرأة أيقونة الحياة وروعتها وصعوبتها . يعيش الرجل حياة واحدة أما نحن النسوة نعيش آلاف الحيوات. ..يقول أحدهم كنت بخير حتى آتت هى ..ويقول اخر مروا الجميع من أمامى الا هى مرت من خلالى …واقول انا ما اجمل أن اكون امرأة لست بمائة رجل لكنى امرأة بالف طريقة.
احب هفواتى وهسسات قلبي وهمسات قرطى ورنين غوائشي ..وهرطقتى ونممناتى .وحدسي وحسي وغلوشة بالي ووسوسات عقلي .خفقان قلبي مع منظر مؤلم أو دمع عينى فرحا أو الما أو حتى كذبا ..اناقتى عطرى حقيبتى صندوقي القديم وخطابات البراءة ..ارانى في كل مرة أرى فيه محارب تلك جدتى التى تحملت مراهقة جدى وتعدد زوجاته تلك هى أمى التى حملت البيت علي عاتقها بعد سفر ابي . انا هنا التى تحمل أنبوب الغاز وتلك التى تدهن الحوائط وهذه التى تدرس مع أبنائها و انا تلك التى تحمل الدفاتر والأوراق لعمل الاشاعات والتحاليل انا تلك التى استيقظت قبل العصافير واعدت الافطار واعتلت مقعد القيادة لتوصيل الأبناء لا لمكان محدد ولا لزمان معلوم انا هى التى تسهر جنب طفلها المريض وتلك التى تواسي قلب ابنتها البريء انا هى المتألقة التى جابت المناورات وثابرت للوصول ..
أنا المرأة التى دبرت وحاكت وانفعلت واجادت اللغات والرياضيات والعلاجات والاستشارات…تلك التى لم تفارقها الابتسام وإذا سألتها كيف حالك قالت كله تمام جلست علي مقعد القضاء وداخل افراح المقربات …انتقمت لصديقتى من غدر آخرين تقربت لأبواى في الأزمات ..
لم أفقد ولن أفقد روعتى .ليس اليوم يومى فقط . بل كل الايام أيامى ..احفظى نفسك يا هى لا تيأسي ابدا اكتب عنك ولك تألقي وتغنجى ..فأنت البهجة ومنك الحياة ولك السلام..