بين الفينة والأخري يهدينا الأديب الدكتورسيد عبدالغني عبدالصمد الأمين العام للاتحاد العربي للثقافة والأدب وعضو رابطة الزجالين وكتاب الأغاني، باقة من أعماله وأشعاره ،ومن بينها ننشر قصيدته عذر سيدتي..
عذرا سيدتى
ماذا علىَّ سيدتى
إن قرأتك للمرة الأخيرة
فأولك كآخرك وأنا من أكملت المسيرة
قلتِ لنفترق
وأجبتك أما من وسيلة
آثرت الصمتَ
وتمثلتِ الفضيلة
وأنا أنا من أهداكِ الطريق
ومهدت لك الوصولا
فكيف تتآمرين على قلبى
وقد كان لك رسولا
ألم يكن ملاذك من الدنيا
وشمس أكوانك وعهد الطفولة
ولكن آثرت سيدتى من الشمس الأفولا
وسرت فى كل درب
تلقين الاتهامات
وتجزلين فيها كأنها عطاءات تمنحيها
وتريدين لها القبولا
وتصرين على اننى
من فرط فى العهد
وبأننى كنت المسؤولا
فلتقفى ها هنا وتتأملى
ولتتمهلى
فأنا أحفظك من هامتك
حتى أخمصك
وكل تفاصيلك
فأنا حبيبك
قرينك أناجيلك
أنا من علمك الكلام
الابتسام
حتى قوافل الاشواق
رسمت لك طريق عبورها فأغرتى عليها
واغتصبتيها
فيا أنت
يامن فرطتِ
أنا على العهد باقٍ
وقد زادنى نحولا
ولن يزيد العنا منك
فىَّ أنين واحتراق
وبما يزيدنى الألم
وأنا المقتولا
وأنت من آثرت الرحيلا
فاقرأينى أنتِ للمرة الأخيرة.