تقول الدكتورة دعاء بيرو خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية : هناك دور مهم لأسر العروسين أو حديثى الخطوبة فى أن تنجح الخطوبة فى تحقيق هدفها بالتعرف والتقارب بين الطرفين بشكل أكبر وصحيح حتى يستمرا فى بناء حياتهما سويا أو ينفصلا فى الوقت المناسب قبل الدخول فى تفاصيل أكثر تعقيدا .
وأشارت إلى أن دور كل أسرة لا يقتصر على التجهيز للمنزل الجديد والتحضير للعزومات وما شابه، فالأمر يحتاج الى حكمة فى التعاملات خلال تلك الفترة :
– إذا كانت الأسرة لديها تحفظات على أحد العروسين يجب أن تناقش هذه الأمور داخليا وقبل إتمام الخطبة حتى لا تحاول لاحقا إفساد الأمر تمسكا فقط برفضها أو تحفظها الأول .
– أثناء الخطبة كذلك لا يجب الإعلان بشكل غير مباشر عن الاستياء من أمر ما أمام الطرف الثانى أبدا وإنما تتم مناقشته داخل إطار الأسرة ثم يتخذ القرار بالحديث فيه بشكل مباشر مع أسرة الطرف الثانى إذا كان الأمر يستلزم ذلك أو ندعه يمر لأنه أمر غير جوهرى .
– يفضل أن ندع العروسين يحلان مشاكلهما سويا دون تدخل على أن تقدم لهما النصيحة إذا طلباها حتى يثقا دائما فى أن الأهل موجودون دائما لدعمهما لا للتحكم فى حياتهما.
– لابد من الابتعاد عن الأسلوب غير المباشر لإبداء الرأى أو الامتعاض من شىء ما فلا نوجه عبارات تحمل معانى سيئة أو نحكى روايات للتدليل على التقليل من شأن الآخر أو إلقاء الضوء على خطأ ارتكبه ويفضل دائما الوضوح والصراحة حتى نسمح للآخر بالرد وتوضيح جميع الأمور .
– على الحماة الجديدة أن تحتوى خطيبة ابنها أو خطيب ابنتها فهذا لا يقلل من شأنها بل يزيدها رقيا ويخفف عن الطرف الجديد عبء رهبة التعامل معها ومحاولة إرضائها طوال الوقت خاصة إذا كانت متحفزة دائما , كما أن هذا الاحتواء سيشعر الطرف الثانى بالثقة والراحة فيتعامل بطبيعية بعيدا عن التكلف مما يساعد أكثر على التعرف عليه عن قرب .
– على أسرة العروس أن توفر لها فرصة للتعرف على شخصية خطيبها وتكتشف مدى الراحة النفسية التى تتوفر من الحديث معه على أن يكون ذلك فى الحدود المسموح به كأن نترك لهما بعض الوقت لحوار خاص دون تدخل إذا كانا فى مكان عام مع بعض أفراد الأسرة ،أو أن ننبه على من يرافقها ألا يسترق السمع وغيرها من الأمور الضرورية التى قد يغفلها البعض فى نظرة محدودة للهدف الأساسى من فترة الخطوبة .
– رغم أن هناك سلوكيات بسيطة تتعلق بالأمور المادية يكون لها دلالات مهمة إلا ان المبالغة فى تقييمها أمر مرفوض،ويجب ألا تكون المادة على رأس الأولويات عند تقييم شخصية وأخلاق العريس أو العروس .