✍ بقلم : صفاء الشاطر
في ظل ايام مباركة تشهدها الدولة المصرية في حب ووئام مسلمين واقباط يد واحدة متعاونة علي الخير في شهر اليمن والبركات رمضان المعظم . يعكر صفو النسيج الواحد فاجعة حادث مقتل القمص ارسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء بمنطقة كرموز بالاسكندرية. والتي ارجفت القلوب وعادت بالذاكرة الي احداث 2017المريرة وماحدث من تفجيرات أحد السعف ؛والهجوم علي حافلة تُقل اخوة اقباط لزيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا، ومحاولة الهجوم على دير سانت كاثرين .
وان كان حادث اغتيال القمص ارسانيوس قيد التحقيق ومازال المصريين جميعا في انتظارنهاية سير التحقيقات ليتبين القصد من الحادث ان كان بالقصد الجنائي ام السياسي .
وعلي خلفية القصد السياسي هل يكون بهدف التلويح بورقة الاقباط التي تخرج لنا وقتما يقتضي الامر كرد فعل لكشف العورات . تلك الورقه التي يروج لها وتذكيها فتاوي واحاديث لغير مؤهلين اومتخصصين تضرب بجذور الفتن والدسائس؛ تحميها ايادي اعداء الوطن التي تمرر كل هادم وطامث عبر فئات ضاله وخائنة تشتري بالمال . هؤلاء الغير مالكين لشرف والاخلاص لهذا الوطن العظيم .
ام أن الحادث يحمل خلفية اخري تكونت نتاج ترسيخ ثقافة العنف والادمان التي اصبحت منهج يدرس بأحترافية في النصوص الفنية . الامر الذي اصبح خطرة جاليا علي الاجيال ويدعو دعوة صارخة للانقاذ .
وان يكن الحادث الغاشم استبعد من خلفية ادمان المخدرات حيث تبين لنيابه العامة بعد فحص المتهم لمدى تعاطيه للمواد مخدرة خلوّ عيناته تماما . . والذي يقابله ادعاء المتهم بإصابته باضطرابات نفسية هذا التضارب يتوافق مع وجود ثلاث كاميرات علي بوابات الشاطئ الذي حدثت به الواقعة ، ومع ذلك لم تسجل لحظة وقوع الجريمه مما يجعلنا امام حادث يحمل بين طياته دسيسه .. تري هل هي أذرع الشر تزيف الحقائق لتصويرها بصور موجهة نحو خَلْق فتنٍ بين نسيج المجتمع المصري المترابط .
وحتي يتبين الامر يبقى ان يدرك الجميع انها اوراق محروقه ولن تشق عصا المصريين فهم في رباط إلي يوم الدين ولن ننسي مقوله الاب الانبا تواضروس في حوادث حرق الكنائس التي وجهها للايادي اللارهابيه الخائنه بأن المسيحين سيصلون مع اخوانهم المسلمين في المساجد .. إنها وحدة الصف ونقاء النسيج وجلالة الاديان السماويه..حفظ الله مصر.