…………
بقلم : ✍️ د. فراج خليل الصعيدي
( أستاذ الچيولوجيا بهيئة المواد النووية ورئيس قسم الصخور الجرانيتية)
يحتفل المصريون بذكري الامام الحسين – رضي الله عنه – في ثلاث مناسبات :
الأولي يوم مولده 3 شعبان (عام 4 هجري) ،
والثانية يوم استشهاده في يوم عاشوراء (العاشر من المحرم عام 61 هجري)،
والثالثة هي يوم استقرار الرأس الشريف بمصر- قادمة من عسقلان – في الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر (عام 548 هجري).
وبهذه المناسبة العطرة ألخص لحضراتكم سيرة الامام الحسين رضي الله عنه في سطور:
جده لأمه: رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
جده لأبيه: أبو طالب.
جدته لأمه: السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
جدته لأبيه: السيدة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها
أبوه: الإمام علي أمير المؤمنين (رضي الله عنه)
أمه: السيدة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها)
أخوه الشقيق: الإمام الحسن السبط (رضي الله عنه) ، ومحسن ومات صغيرا.
أخواته الاشقاء: زينب الكبرى و أم كلثوم (رضي الله عنهن).
له أخوه لأبيه أشهرهم : السيد محمد بن الحنفية رضي الله عنه.
ولادته: ولد بالمدينة المنورة في الثالث من شعبان سنة أربع للهجرة (عام الخندق)، ولما ولد جيء به إلى جده رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فاستبشر به، وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى،وحنكه بريقه، فلما كان اليوم السابع سماه حسيناً، وعقّ عنه بكبش، وأمر أمه (رضي الله عنها) أن تحلق رأسه وتتصدق بوزن شعره فضة.
صفته: كان أشبه الناس برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أبيض مشرب بحمرة، نشأ في ظل جده الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فكان هو الذي يتولى تربيته ورعايته.
كنيته: أبو عبد الله.
من ألقابه: السبط، سيد شباب أهل الجنة و سيد الشهداء و ولي النعم.
حياته مع أبيه: لازم أباه أمير المؤمنين (رضي الله عنه) وحضر مدرسته الكبرى ما يناهز ربع قرن. اشترك في حروب أبيه الثلاث: الجمل وصفين والنهروان.
زوجاته:
1- ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي،
2- أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي،
3- شاه زنان بنت كسرى يزدجرد ملك الفرس،
4- الرباب بنت امرئ القيس بن عدي.
أولاده: الإمام علي زين العابدين علي الأكبر وعبد الله و (محمد وجعفر وماتا في حياة أبيهما).
بناته: سكينة وفاطمة ورقية.
حياته مع أخيه بعده: بايع لأخيه الامام الحسن (رضي الله عنه) بعد مقتل أبيه الامام علي (سنة 40 هـ) ، وكان بارا بأخيه كل البر. وعاش بعد أخيه الامام الحسن عشر سنين كان فيها الإمام ، وسبط الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وريحانته وثاني الثقلين اللذين خلفهما (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في الأمة ـ الكتاب والعترة ـ من تمسّك بهما نجا ومن تخلّف عنهما ضلّ وغوى .
وسيد شباب أهل الجنة بإجماع المسلمين. وأحد اثنين نسلت منهما ذرية الرسول (صلى الله عليه وآله) وأحد الأربعة الذين باهل بهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصارى نجران، ومن أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، ومن القربى الذين أمر الله بمودّتهم ، وخصهم الله بأية التطهير. وقد قال عنه النبي صل الله عليه واله اقوال كثيرة منها: “حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا ….”
خرج من المدينة بأهله وصحبه متوجهاً إلى مكة ممتنعاً عن بيعة يزيد وكان خروجه ليلة الأحد ليومين بقيا من شهر رجب سنة 60 هـ وهو يتلو قوله تعالى: فخرج منها خائفاً يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين.
دخل مكة لثلاث مضين من شعبان سنة 60 هـ وهو يتلو قوله تعالى: ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل.
وافته كتب أهل الكوفة ووفودهم بالبيعة والطاعة حتى اجتمع عنده اثنا عشر ألف كتاب.
أرسل من مكة ابن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة سفيراً وممثلاً فقتله عبيد الله بن زياد في الكوفة.
بلغه أن يزيد بن معاوية أرسل إليه من يغتاله ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة.
خرج من مكة في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة ـ يوم التروية ـ سنة 60 هـ بعد أن خطب فيها معلناً دعوته.
دخل العراق في طريقه إلى الكوفة ولازمه مبعوث ابن زياد ـ الحر بن يزيد الرياحي ـ حتى أورده كربلاء.
وصل كربلاء في اليوم الثاني من المحرم سنة 61 هجرية.
وما إن حط رحله بكربلاء حتى أخذت جيوش ابن زياد تتلاحق حتى بلغت أربعة آلاف وقيل ثلاثون ألفاً.
استشهد هو وأهل بيته وأصحابه في اليوم العاشر من المحرم سنة 61 هـ. .. القاتل: شمر بن ذي الجوشن بأمر من عبيد الله بن زياد والي يزيد بن معاوية علي الكوفة… قطعت الرأس الشريف وفصلت عن الجسد … وداسوا الجسد الشريف بالخيل حتي ساووه بالأرض .. ولم يبق من الذكور إلا على زين العابدين، وكان صبيا مريضا بالحمى .. ولهذا يقال أن الحمى جند من جنود الله .
حمل رأسه الشريف إلى الكوفة في ليلة الحادي عشر من المحرم.
حملت نساء أهل البيت من كربلاء في اليوم الحادي عشر وجيء بهم إلى الكوفة سبايا حاسري الرؤوس ، ثم حملوا منها إلى الشام.
جسده الشريف في قبره في كربلا ، ودفن الرأس الشريف في عسقلان بالشام .. ، ثم تم نقل الرأس الشريف إلي المشهد الحسيني المعروف بمصر المحروسة في عام ٥٤٨ هجرية (ذكره المقريزي ، والقلقشندي ، والشعراني وغيرهم) ..
رضي الله عن الامام الحسين و أخيه ، وأمه وأبيه ، وذريته و أقربيه وصلي الله وسلم وبارك علي جده الوجيه وجميع آل النبي و صحابته و تابعيه .. ، وليس المطلوب أن نحيي هذه الذكري وفقط ، وانما أن نحيا بها أيضا .