إطلالة جديدة للأديب الشاب الشاعر أحمد سليمان، ابن قرية الضبعية بمحافظة الإسماعيلية الحاصل على ليسانس الأدب الإنجليزي من جامعة قناة السويس عام2020.
وتنشر له منصة المساء والجمهورية أون لاين قصيدتين من أعماله.. “كرامة وحبيبتي”
كرامة
……….
أَحْبَبْتُ عُمري حينما أَحْبَبْتِنِي
وعَشِقْتُ حَظِّي بعدَ طُولِ خِصَامِ
لا تَسْأَلِينِي قَوْلَ شِعْرٍ مَاتِعٍ
إنِّي عَلَيْكِ أُغَارُ من أَقْلَامِي
لَكِ أَنْتِ وَحْدَكِ خَافِقِي ومَشَاعِرِي
وقَصَائِدِي ورَسَائِلِي وهُيَامِي
أنا ما عَلِمْتُ لِمَ ارْتَحَلْتِ فُجَاءَةً
بَعْدَ الوِصَالِ وعَهْدِهِ البَسَّامِ
فشَرَخْتِ حَائِطَ خَافِقِي بالبُعْدِ يا
فَخْرَ الغُلَامِ بوَقْتِ أَخْذِ وِسَامِ
قلبي لكَثْرَةِ هَجْرِهِ أضحى كغُرْفَةِ فُنْدُقٍ تشكو فِرَاقَ أَنَامِ
وقرأت كُتْبًا عَلَّنِي أنسى الهوى
فرَأَيْتُ وَجْهَكِ في سُطُورِ كَلَامِ
هيهاتَ أن يَهْوَاكِ مِثْلِي في الورى
أو أن تَنَالِي شَاعِرًا بمَقَامِي
لا تَعْجَبِي أنِّي ابْتَعَدْتُ فما أنا
من يرتضي حُبًّا بغَيْرِ وِئَامِ
فأَظَافِرُ الإحْسَاسِ عِنْدِي قُلِّمَتْ
صَوْنًا لنَفْسِي من هَوَانِ غَرَامِ
حبيبتي
………….
يُكَرَّرُ قَوْلُهم في الوَصْفِ دَوْمًا
ووَصْفِي فيكِ من فَيْضِ ابْتِكَارِي
ولن تَلْقَي نَظِيرًا مِثْل شِعري
فقَبْلَ القَوْلِ يَهْنَأٌ بانْتِشَارِ
حَيَاؤُكِ لا غُبَارَ عَلَيْهِ لكن
حَيَاءُ سِوَاكِ في الأَصْلِ اضْطِرَاري
تَقَاصَرَتْ النِّسَا عن نَيْلِ حُسْنٍ
يُوَازِي لَوْنَ وَجْهِكِ في انْتِظَارِي
ولو كَانَتْ دِيَارُكِ قُرْبَ بَيْتِي
سَأَلْزَمُ كي أَرَاكِ فنَاءَ دَارِي
وكم حُبٍّ خفى في القَلْبِ لكن
حَرَامٌ إن عَشِقْتُكِ أن أُوَارِي
وقُلْتِ قَصِيرَةٌ أنا لا تَهِمْ بِي
وخُذْ ظَبْيًا تَثَنَّى باقْتِدَارِ
فقُلْتُ سِوَاكِ لا يَمْلَا عِيُونِي
عَلَيْكِ حَبِيبَتِي وَقَعَ اخْتِيَارِي
وإن مَالُوا لمَحْبُوبٍ طَوِيلٍ
فلي قَلْبٌ يَمِيلُ إلى القِصَارِ
إلى أَهْلِ اليَمِينِ يَكُونُ سَيْرِي
فما أنا من يسِيرُ إلى اليَسَارِ