كشف د. محمد عبد الفتاح محمود عبد الله أستاذ الأمراض الباطنة والمعدية بمعهد البحوث البيطرية المركز القومي للبحوث عنزكيفية التأكد من سلامة الاضاحى والتأكد أنها سليمة وخالية من العيوب.
قال د.عبدالفتاح إنه لابد من فحص جميع أجزاء الجسم والاجتهاد في ان تكون الأضحية خالية من أي عيوب ونبدأ بالرأس، يتم فحص العينين للتأكد من عدم وجود عمى أو عور. في الحيوان المقرن (ذو قرون) لابد من ان تكون القروم سليمة وغير مكسورة ، ثم يفحص الفم وللتأكد من عدم وجود إلتهابات وتقرحات وكذلك تحديد السن. تفحص ارجل الحيوان الامامية والخلفية من أسفل إلى أعلى والتأكد من عدم وجود جروح كبيرة لم تلتئم أو وجود تقرحات. يتم استبعاد أي تورم أو ارتشاحات واضحه تعيب شكل الذبيحة،يستبعد وجود اي سبب يؤدي الى العرج البين كالكسور والتهابات الاظلاف. تفحص البطن ويستبعد وجود الفتاءات سواء الفتق الأربي أو الفتق الفخذي أو الفتق السرّي. من المهم ان يكون الشكل الظاهري للحيوان جميلاً وخاليا من الحشرات والطفيليات الخارجية كالجرب. لابد أن يكون الحيوان مكتنزًا باللحم ونشيطًا. كل هذة العلامات لابد من توافره في الاضحية عند الشراء ولكن يجب اللجوء الى الطبيب البيطري لإستبعاد أي مرض وبائي قد يداهم البلاد والتحقق من سلامة الأضاحي وقت تأدية الشعيرة.
لذا تهتم الدول عامة والدول الاسلامية خاصة بتوفير منظومة للكشف الطبي بعد الذبح لإستبعاد أي عائق صحي قد يظهر على الذبيحة، ففي حالات الامراض الوبائية، يستبعد الحيوانات المشكوك في اصابتها من الذبح وتؤجل الى بعد العلاج. أما الذبح خارج المسالخ الحكومية فلا يتوفر فيه الكشف البيطري الصحيى على الذبيحة مما قد يعرض الانسان للإصابة ببعص الأمراض. فذبح حيوان مصاب بالسل يؤدي الى انتقال المرض للإنسان، وكذلك الحيوان المصاب بالبروسيلا. فقد يجتهد صاحب الأضحية في توفير ثمنها لتأدية الشعيرة لينال ثوابها ولكنه يتسبب في إمراض أكلي لحومها لعدم إجراء الكشف الطبي عليها نتيجة ذبحها خارج المجزر الحكومي. فهو بذلك أضر من حيث لا يدري.