»»
بقلم ✍️ د.خالد محسن
لن يبلغ البناء يوما تمامه إلا بسواعد المخلصين الأوفياء الأنقياء من أبناء الوطن الذين يؤثرون علي أنفسهم ، من أجل المصلحة العامة.
التفنن والإبداع في التعامل مع الأزمات المزمنة والمستجدة ،يجب أن يصبح استراتيجية جديدة لتجاوز كافة الصعاب والعبور بالوطن إلي شاطئ الأمان.
وكما أثبتت الأحداث أن هناك من يخطط بكل ما أوتي من قوة لاستغلال الأزمات لتحقيق مآرب خاصة والتربح علي حساب أقوات الناس ،إلا أن هناك من يسعى للخروج من هوة الأزمات والمشكلات الحياتية ،وعلي رأسها الغلاء،وارتفاع تكلفة المواد الغذائية،مع استمرار الأزمات الدولية.
ولمواجهة غلاء أسعار اللحوم أثمرت هذه الجهود الوطنية المخلصة المبدعة بالتعاون بين وزارة الدولة للإنتاج والتحول الزراعى فى دولة تشاد، عن توفير لحوم تقترب في جودتها من اللحوم البلدية،وبأسعار مخفضة تقل عن أسعار السوق بما يزيد عن 40% ،حيث تم إنشاء مزراع خاصة في تشاد لتربية الأبقار وتقديم أعلاف من البيئة المصرية، وذبح الماشية وفقا للشريعة الإسلامية، ونقلها جوا عن طريق مصر للطيران.
وقد جاءت الفكرة المبدعة والتي تم التخطيط لها منذ أكثر من عام تزامنا مع انطلاق مبادرة “كتف في كتف” لمساعدة ومساندة المواطنين محدودي الدخل،والتي ترعاها الدولة بمشاركة فعالة من بعض رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني.
أتصورأنه من المهم إحكام الرقابة على المنافذ التموينية حتي تصل هذه اللحوم المخفضة، للمواطنين ،ولا تختفي في لحظات كما اختفت الفراخ المجمدة والكثير من السلع والمنتجات الغذائية المخفضة التي تقدمها وزارة التموين وأجهزة الدولة وبفعل فاعل!!.
كل المعطيات والمؤشرات تشي بأن هناك حلول مبدعة ،وأفكار مبتكرة ومن سار على الدرب وصل وحقق كل الأمنيات . ولا ريب أن مشروعات توظيف الطاقة النظيفة، وإضافة مساحات جديدة من الأراضي الزراعية تزيد عن ثلاثة ملايين في الدلتا الجديدة وسيناء وتوشكي خطوات استراتيجية مهمة علي الطريق لحصار كافة الأزمات، وتوفير الأمن الغذائي للمواطنين.
وفي هذا السياق بدأت محطات البحوث التابعة لوزارة الزراعة في مختلف المحافظات،في العمل الجاد لاستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي تتحمل كافة التغيرات المناخية ونقص الموارد المائية.
وهناك أفكار جديدة لزراعة أسطح المنازل بالخضروات والفاكهة الإستوائية ،وتوفيرا للعملة الصعبة هناك مقترحات لزراعة أصناف من الشاي والتوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية،وتصديرها لمختلف دول العالم.
إن معين الأفكار المبدعة لن ينضب أبدا لدي أبناء المحروسة ، فقط افسحوا الطريق المبدعين ،بعيدا عن البيروقراطية المتجزرة ،وأمراض وظلامية فكر “ليس بالإمكان أبدع مما كان”!.