ويبقى داخل الروح شئ لا تترجمه الكلمات ولا تستوعبه الأوراق ، فبعض المشاعر لا يمكن سماعها ولا تكفيها حروف اللغة خلقت لتسكن داخلنا بين ثنايا القلب …كان يوم مثل كل أيامي لا يوجد ما يميزه عن باقى الأيام حين اسرعت لارتداء ملابسى فلدى اليوم الكثير من الاعمال التى يجب الانتهاء منها …فكم هو يوم ممل حين تتنقل بين المكاتب للحصول على أمضاءات الموظفين على الأوراق ومشاهدة روتينهم ……ووسط كل هذا الارهاق فيما بينهم فاذا بي اشاهده … نظرت على في استحياء واذا بانفاسي تتصارع كأنها امواج …تقدم نحوي …. تراجعت قليلاً واذا بي اختلس نظراتي نحوه فلم يزل ذاك البريق في وجه فلم تغيره تلك السنوات بل أضافت له بعض الخصل البيضاء جمالاً عليه …حدثت نفسي …الا تمهلني وقتاً كي اقص عليك سنوات من عمري مضت دونك ودون أن أدري بك دقات الساعة تنبض على دقات قلبي وحنيني الي عصاة موسي وحب زليخة وروح يوسف ، فتقدمت بخطوات بطيئة وكأني ادرك انفاسة تبسم ثم نظر الي … نظرة طويلة ثم قال : حبيتي الا تعلمين اني احق من ثوبك لمعانقتك …. تراجعت خجلاً وحضنت ثوبي فرحاً.!