أكدت مها هلالي رئيسة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، أن اضطراب طيف التوحد، أصبح من أكثر الاضطرابات انتشارا بين الأطفال في كل دول العالم، وهناك ازدياد في عدد الأشخاص المصابين به؛ ما دفع الكثير من الدول لتهيئة كل الظروف المناسبة للاهتمام بشكل متزايد بهذه الفئة لمساعدتهم ومساعدة أسرهم.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها وزارة التضامن الاجتماعى، بالتعاون مع الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد ندوة تحت عنوان “التعليم الجيد الشامل للجميع”، بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، ود. هبه هجرس عضو المجلس القومي للمرأة وأعضاء الشبكة المصرية للتوحد.
أوضحت أن اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد يركز هذا العام على “التعليم الجيد الشامل للجميع”، ويرتبط موضوع التعليم الشامل ارتباطًا جوهريًا بتركيز موضوع احتفالية العام الماضي “الدمج في العمل: التحديات والفرص في عالم ما بعد الجائحة.
أوضحت أن المتحدثون في فعالية العام الماضي أكدوا على أهمية تعزيز التعليم الجيد الشامل للأشخاص ذوو التوحد ليتمكنوا من تحقيق طموحاتهم وتحقيق النجاح المستدام في سوق العمل، وفي هذا الصدد، يعد التعليم الشامل مفتاحًا للوعد التحويلي لأهداف التنمية المستدامة ذي الصلة بشمول الجميع.
أكدت أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي اعتمدها قادة العالم في الأمم المتحدة في عام 2015 توفر مخططًا للتصدي للتحديات الرئيسية التي تواجه العالم، بما في ذلك استراتيجيات الحد من عدم المساواة التي تعيق ازدهار البشرية، ويتمثل الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة – “ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما تقر المادة 24 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أيضًا بـأنه “يتعين على الدول أن تضمن نظاما تعليميا شاملا على جميع المستويات بغية إعمال هذا الحق دون تمييز وعلى أساس تكافؤ الفرص، وهذا يعني أن الدول ملزمة بأن تضمن عدم استثناء الأشخاص ذوي الإعاقة من النظام التعليمي العام بسبب إعاقتهم.
قالت “هلالى”: “نفتتح بهذه الندوة فعاليات الحملة الثامنة عشر لتقبل التوحد والتي تقودها – الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد ADVANCE – منذ عام 2005 وباشتراك العديد من الهيئات من محافظات مختلفة”.
أضافت: “أنه منذ عام 2014 تطورت الحملة من “التوعية” لـ”تقبل”، وأصبحت “الحملة القومية لتقبل التوحد”، وحملة هذا العام تحت شعار “اختلافنا حياة”، وتشترك في فعالياتها هيئات متعددة من محافظات مصر ممن يدعمون أطفال وشباب من ذوي التوحد وأسرهم”.
أشارت رئيسة الجمعية المصرية، إلى أن الأشخاص ذوي التوحد حظوا في مصر باهتمام خاص، وتم تصنيف التوحد كإعاقة منفردة في قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لعام 2018 ولائحته التنفيذية، ونجد الجهات المتخصصة على رعايتهم مثل وزارة التضامن ووزارة التربية والتعليم وغيرهما، يتبنون البرامج اللازمة لتأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.