✍ كتب- د.خالد محسن
ما بين الحروف والكلمات تكمن علاقات خاصة تتيح للعبارات أن تنسج خيوط الأمل ورمزية الواقع، وفي ثياب جديدة أنيقة الحروف والمعاني ومع المبدعين علي صفحات منصة المساء والجمهورية أون لاين تطل علينا الأديبة الشابة مي محمد حسنين بغرس شعري جديد يحلق في الخيال وتناقضاته،لكنه ينبض بسطور من الحياة والأمل عبر نافذة كتابها (موسم الهذيان) وهو عبارة عن مجموعة من مقطوعات و قصائدالشعر القصصي.
تقول الأديبة مي بين ثنايا كتابها الجديد : بالقصيدة يرسم الكبرياء حروفا على وجه الزمن ولا يمكن في رأيي أن يكون الشعر شعرا إذا كان مباشر و صريحا و حادا كقطعة مأخوذة من كتاب علوم الفيزيائي.
وتضيف مي أن الشعر القصصي هو أقدم أنواع الشعر وهو عبارة عن سرد الموقف والإحساس فى الشعر ( موزونا أو غير موزون) على سبيل القصة.
وتشير إلي أن المقطوعات الشعرية تصف فى الكتاب حالات وجدانية مختلفة ما بين سجين ومغترب..حبيب وعدو ..حاضر ومودع وغائب.. بالإضافة إلى العديد من المشاعر الإنسانية المختلفة.
كما تشير لمقولة أبي عمرو بن العلاء: أي بيتا تقوله العرب أشعر؟
قال البيت الذي إذا سمعه سامعه سولت له نفسه أن يقول مثله.
وتري الأديبة مي أن كتابة الشعر ببحوره الستة عشر هو محاولة لجعل الكلمات تتنفس الممنوع و تستوطن اللا محدود.. يكتب الشاعر أبياته ليسترجع حريته و لكي يحقق ذاته الحقيقة لا المفروضة ولا المفترضة.