✍ تقرير..د.خالد محسن
تظل لغة الأدب والإبداع هي طريق النجاح والتميز ،ورسائل الفائقين لمواجهة كافة المشاق والصعاب ..
ومع شباب المبدعين نواصل نسج خيوط الأمل والحياة .
وفي هذه الحلقة ضيفتنا الأدبية المبدعة الشابة أروي يونس سالمان من مدينة السحر والجمال “الإسماعيلية “وتنتمي جذورها لأرض الفيروز الغالية، ويعتز ويفخر بها جميع أبناء قبيلة البياضية ، باعتبارها أصغر أديبة بدوية سيناوية، ونموذج لكل بنات العرب، حيث لم يتجاوز عمرها ال19 ربيعا، وبدأت مؤخرا حياتها الجامعية ،وجاء الحصاد الأول لإنتاجها الأدبي وهي طالبة بالثانوية العامة.
أروي تعشق قراءة الكتب والروايات والقصص القصيرة .. وهدفها أن يكون لها بصمة في دنيا الأدب والقصة
وتري أن الأدب ترجمه رمزية لما يموج في وجدان الناس،و أن الأديب يجب آن يكون قدوة وصاحب رسالة مجتمعية نبيلة ، ويجب أن يسهم بأعماله في التنوير وتنمية الذوق العام وغرس الإنتماء وحب الوطن.
وتدين بالفضل الأول في تشجيعها لوالدها يونس سالمان المعلم الخبير بالتربية والتعليم ، وأيضا رعاية وتشجيع أعمامها ووالدتها وجدتها.
صدر لها العام الماضي عن دار مسار روايتها الأولي ( وجودك سعادتي) والتي عرضت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2020، وحظيت باعجاب جمهور الحاضرين، والذين شاركوها فرحة حفل توقيع روايتها.
وجاءت سطور “وجودك سعادتي”.. كرواية قصيرة وبداية مبشرة لموهبة واعدة وتحاول تدريجيا تطوير أدواتها الإبداعية، وإمتلاك ناصية لغة الرواية ، لكنها مفعمه بالمشاعر والأحاسيس الفياضة، ومن سطور الأديبه..”حُبُك أحيا شغف الحياة بداخلي فلا ترحل”
“وجودك سعادتي “..صمم غلافها محمد دربالة، بألوان متناسقة اسهمت في دعم الفكرة.
تبدأ أحداث الرواية مع بطلة القصة ” اسيل” التي تحكي عن شخص ما كانت تحبه ، ثم الإنفصال عنه لظروف خارجة عن إرادته وتلمحه مع غيرها، فتقرر الإنتحار لتنقذها عجوز وتقدم لها دروسا حياتية كي تتمسك بالحياة، وبالأمل وتغرس بداخلها فكرة الرضا بالمكتوب، والصبر ، ثم تبذل العجوز جهدها للصلح مع الحبيب ،ثم تأتي المفاجأة وتعود لحبيبها بعد رحلة معاناة نفسية ليعودا في النهاية وتعود السعاده من جديد!!
كتبت الرواية بالعربية الفصحى والحوار كان بالعامية المصرية، وأجادت الكاتبة الشابة إختيار العنوان ، بحروف رومانسية، كما أجادت سرد الأحداث والحوار بطريقة تلقائية مبسطة ويحسب لها الجرأة في كتابة الرواية قبل تمام النضج الأدبي، وتقبل بعض الملاحظات النقدية بصدر رحب، وجل أمانياتها أن تصبح أديبة مصرية لها رسالة وأثر.
وتعد لمجموعة قصصية جديدة ستخرج للنور قريبا بإذن الله.