كتب ✍️ د.خالد محسن
ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب وعن دار سما للنشر والتوزيع صدر للأديب رضا سليمان عدة روايات منها الجديد،وما أعيد طباعته في ثياب جديدة،من أهمها روايات وحي العشق ،ظلال الموتى، ومدينة العميان.
ونقطف سطورا من رواية “وحي العشق” يقول فيها:
“أضحيتُ أخشى قدوم الليل بستائره الحالكة، يغلب صمته وتسود وحشته، ينقبض قلبى، لا سبيل إلى الخلاص، أستغفر ربى وأطلب الصفح، لعلى خاطئة، لعل شيطاني يهيج نفسى الأمارة بالسوء، لكنى لم أهدأ، ولم تذهب عنى أحلامي المفزعة، ولم يخفت نباح الكلاب فى الجوار، أو عواء الذئاب فى أعماقي”.
ومن روايته “ظلال الموتى” يقول سليمان:
“لقد كان الشئُ المُلْقَىَ على الأرض، والذى تحسَّسَتْهُ “ليلى” بيدها منذُ لحظةٍ واحدة، رأسَ إنسان، رأساً بلا جسد، رأساً يرقدُ فوق بركةٍ صغيرةٍ من الدماء. من الممكن فى لحظةٍ واحدة أن تتغير الأمور و تنقلب حياتك من جنةٍ على الأرض إلى جحيم، إلى نيران مشتعلة،إلى عيون جاحظة دامية لا تعرف للنوم طعماً، فهل توقعت يوماً أن تمر بذلك الاختبار الرهيب؟ هل تخيلت ولو للحظة أنك أمام قتيل فى الظلام وعندما يبرق شعاع نور تجد هذا القتيل هو أقرب الناس إليك؟ هل وجدت نفسك فجأة بين قوم سيرتهم السحر الأسود؟ هل تخيلت نفسك ذات يوم وجهاً لوجه أمام شيطان حقيقى؟ كثيراً ما استمعنا إلى حكايا فى هذا الاتجاه، لكننا لم نعشها، خوض التجربة يختلف كثيراً عن الاستماع إليها. أبطال الرواية عاشوا كل هذه التفاصيل الحقيقية المرعبة، إنهم يدعونك الأن لتكون معهم خطوة بخطوة.. هيا”.
ومن بين سطور” مدينة العميان” كتب الأديب رضا سليمان : “حينما تتزايد ضغوط الصفوة، يدور البسطاء فى طاحونة لخدمة الأسياد، يموت الفقراء قهرا، يفلت البعض من ذلك المصير إلى مصير آخر غريب فى تفاصيله، إنهم هناك .. يقفون على حافة الدنيا. مخبول يتمرد، يتلقى صفعات نارية، يخلق عالمه الخاص فى مدينة العميان”.