استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي كل من الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، وحسن شحاتة وزير العمل، لاختتام فعاليات ورشة عمل تحت عنوان ” توسيع تغطية العمالة غير المنتظمة بالحماية الاجتماعية في مصر” والتي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الإسكوا مؤسسة فورد.
جاء ذلك بحضور علي السيسي مساعد وزير المالية، والدكتور هشام الحموي مستشار وزير المالية للجان إنهاء المنازعات الضريبية، والدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتورة مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، وممثل الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.
عقدت وزارة التضامن الاجتماعي ورشة عمل بعنوان “التوسع في الحماية التأمينية للعمالة غير المنتظمة”، وذلك على مدار ثلاثة أيام تناولت برامج الحماية الاجتماعية في مصر وآليات تمويلها، والتحديات التي تواجه العمالة غير المنتظمة، والإرشادات الدولية لمد الحماية الاجتماعية لتلك الفئات الهشة من العمالة، وعرض التجارب الدولية الناجحة في خفض حجم القطاع غير الرسمي، وخارطة طريق لمد الحماية الاجتماعية للعمالة غير المنتظمة في مصر وآليات تطبيقها، وذلك بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية، وخبراء متخصصين من مصر ومن الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية، وكذا خبراء البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية.
أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مصر تعاني من تضخم القطاع غير الرسمي وغير المنظم، والذي يصل إلى أكثر من 60% من حجم القوى العاملة، مشددة على أن ملف حماية العمالة الهشة يعد إحدى الأولويات الاستراتيجية للحكومة المصرية، كما يعد أحد محاور عمل اللجنة الوزارية برئاسة وزارة التضامن الاجتماعي وعضوية وزارة المالية ووزارة الصحة ووزارة العمل ، وكل الوزارات المعنية بمنظومة الحماية الاجتماعية، والتي تعمل على تنفيذ التكليفات الرئاسية بوضع آليات مستدامة لحماية وتمكين العمالة غير المنتظمة.
صرحت وزيرة التضامن الاجتماعي بأن توفير نظام الحماية الاجتماعية سيساهم في تحسين الأحوال المعيشية وتأمين مستقبل الفئات الأولى بالرعاية، وأسرهم، في مواجهة المخاطر المختلفة وإتاحة فرص متكافئة أمامهم للتمكين الاقتصادي وتعزيز مبادئ العدالة الاجتماعية، فضلا عن تنظيم العمل وحوكمته سيساهم تباعاً في تحسين الخدمات الضريبية، مع الأخذ في الاعتبار أن القيادة السياسية قد وجهت برفع الإعفاء الضريبي للعاملين ليصل إلى 60 ألف جنيه سنوياً.
كما أفادت القباج أنه من الأهمية مما كان وجود قواعد بيانات قطاعية للعمالة غير المنتظمة، ومراعاة الربط الشبكي مع كافة الجهات المعنية وتحديثها دورياً، حتى يسهل حوكمة المنظومة وتوفير المزايا والاستحقاقات طبقاً لتصنيف نوع العمالة.
كما أكدت القباج على أهمية زيادة الوعي التأميني لدى العمالة غير المنتظمة وإدراك الحقوق المترتبة على الانضمام لمنظومة العمل الرسمي والمنظم، خاصة في أوقات المرض، والطوارئ، والعجز والشيخوخة، والوفاة.
واستطردت أن الوزارة بصدد طرح مزايا جاذبة من خلال برامج الحماية الاجتماعية ومن بنك ناصر الاجتماعي، حتى يتم تعزيز الثقة تدريجياً في المنظومة التأمينية.
كما تم التأكيد أن العمل الرسمي يحمي النساء العاملات بشكل خاص، واللاتي يحتجن، أثناء فترة عملهن، لإجازات الوضع ورعاية الأطفال وغيرها من المزايا.
اتفق الوزراء على مراجعة ورقة العمل التي تعدها وزارة التضامن الاجتماعي للتوسع في برامج الحماية التأمينية والصحية، على أن يتم بدء التوسع لفئات بعينها تشمل عمال المقاولات والصيادين وعمال تدوير القمامة، بالإضافة إلى أسر تكافل وكرامة.
كانت وزارة التضامن الاجتماعي قد عقدت اجتماعات عديدة مع فئات متنوعة من العمالة غير المنتظمة مثل الصيادين، وعمال المقاولات، وعمال تدوير المخلفات، والباعة الجائلين، وعمال التوصيل (الدليفري)، ومعاونات المنازل وغيرهم من الفئات التي تتسم طبيعة عملها بعدم الانتظام وغير الرسمية، وذلك لتقصي معارفهم واتجاهاتهم بشأن مخاوف وتطلعات انضمامهم لمنظومة العمل الرسمي لإدراجها في الاستراتيجية التي تعدها في هذا الشأن.
كما أطلقت الوزارة بطاقة “حرفي” للعاملين في مجال الحرف اليدوية بهدف توفير الحماية التأمينية والصحية ومزايا مختلفة أبرزها منح قروض بأسعار فائدة منخفضة وميسرة، إلى جانب تخفيضات على المواد الخام وأدوات الإنتاج، ومزايا تسويقية.