علاء سليم الامين العام للاتحاد العام للمصريين فى الخارج ونائب رئيس مجلس الجاليه المصريه في دوله الكويت السابق التقت به(المساء)
– ليحدثنا عن أوضاع المصريين بالكويت وخاصة أوضاع العمالة المصرية؟
المصريين في الكويت هم ثاني أكبر جالية تعمل على ارضها ويعرفون تماماً دورهم كسفراء لبلدهم ويعرفون ثقافة المجتمع الكويتي ويحترمون العادات والتقاليد ، كان للجالية المصرية في الكويت منذ السبعينيات القرن الماضي ما يسمى بمجلس الجالية المصرية الذي يشرف عليه القنصل العام لكن منذ عام 2015 لم يتم الدعوة لإنعقاد المجلس وأعادة تشكيلة في الكويت حتى الآن ، والمصريون في الكويت بشكل عام جالية بعيدة دائماً عن الصراعات في المجتمع ، وليست ضليعة في المخالفات الأمنية الجسيمة مثل القتل والإنتحار وتجاوزات المرور والإحصاءات الواردة من الجهات الأمنية أكبر دليل على ذلك ، كما ساهمت الجالية المصرية في الكويت بأكبر كثافة تصويتية في الإستحقاقات الدستورية السابقة و دعم الدولة المصرية في كل الدوائر الانتخابية حول العالم مما يجعلها واحدة من الجاليات المصرية المتميزة .
ما الذي تمتاز به الجالية المصرية في الكويت عن غيرها من الجاليات الأخرى على أرض الكويت ؟
أبناء الجالية المصرية في الكويت عائدين إلى وطنهم لا محالة بعكس بعض الجاليات التي تجد الكويت وطناً لا يغادرونه وبالتالي ليس لهم تأثيراً سلبياً على التركيبة السكانية الكويتية ، والمصري يرى أن الكويت محطة وتجربة ستنتهي في يوم ما ، ودائماً يتطلع لميعاد عودته فالمصريون في كل مكان لديهم نزعه شديدة للعودة إلى الوطن .
كما أن الجالية المصرية تشترك في كافة المجالات التنموية فهم يمثلون نسبة كبيرة من العاملين في القطاع الحكومي وهو القطاع الذي لا يمكن لجاليات اجنبية أخرى ملء فراغ المصريين فيه لما لهم من تميز ملحوظ في هذا القطاع ، فضلاً عن مساهمات السادة القضاة والمستشارين فهم بفضل لغتهم العربية السليمة وعلاقتهم بالشريعة الإسلامية ومقتضيات التشريع لا يمكن استبدالهم بآخرين في الفترة الحالية .
• كيف ترى التواجد المصري في الدول العربية وفي دولة الكويت تحديداً ؟ وكيف ترى العلاقات المصرية الكويتية ؟
التواجد المصري في الدول العربية تواجد مشرف ، والمنطقة العربية عامة ومنطقة الخليج خصوصاً لها قوانينها الخاصة ولها محاذير يجب عدم الخوض فيها ، وتوجد ضوابط لحرية إبداء الرأي على أرضها لذا فإن المصريين يحترمون القوانين في دول الخليج وهم على كل حال جاليات تساعد في صناعة اقتصاد تلك الدول بعمالة ماهرة ومدربة وكوادر مصرية عالية الكفاءة من القضاة والمستشارين والأطباء والمهندسين والمحاسبين والمعلمين والإداريين والممرضين ومن أساتذة الجامعات ومن العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات لذلك فهم سفراء يشهد لهم التاريخ على مر العصور بمساهماتهم في نهضة وتطوير دول الخليج العربي ، ويعملون لخدمة اقتصاد دولة الكويت في مختلف المجالات الإدارية والفنية والحرفية جنباً إلى جنب مع إخوانهم الكويتيين .
والعلاقات المصرية الكويتية تحديداً هي علاقات قوية ومتينة ، علاقة نسب ومصاهرة والشعبين الكويتي والمصري امتزجت دمائهم في مواقف يشهدها التاريخ في حرب أكتوبر المجيدة وفي حرب الخليج، والكويت دولة تساهم في المشروعات القومية في مصر ولديها مساهمات جيدة في هذا الإطار من خلال الصندوق الكويتي للتنمية ، والصندوق العربي للإستثمار .
• في ظل جائحة كورونا وما واجهته الدول من انهيار اقتصادي كيف واجه العمال جائحة كورونا خاصة مع صدور قرار بإنهاء إقامة 200 الف عامل كانت علي راس تلك القائمة عدد كبير من العمالة المصرية وما قمتم به من اجل الحافظ علي حقوقهم؟
خلال الجائحة قامت الجالية بتنظيم عدة مبادرات للتخفيف على أبناء الجالية المتعسرين فتم ذلك بالتعاون مع السفارة المصرية من خلال مبادرة (تكاتف) بتوزيع المواد الغذائية الجافة ، كما قمنا بالتعاون مع بعض رجال الأعمال بتوزيع (بونات ) بقيمة (5) دنانير كويتية لشراء ما يلزمهم من الجمعيات التعاونية، فضلاً عن توفير عدد من تذاكر السفر لمغادرة العالقين من المرضى في المستشفيات وبعض المخالفين وذلك عبر شركات طيران خاصة كانت متاحة آنذاك ، جائحة كورونا لم تكن جائحة صحية فقط بل كانت وباء تفشى في كافة مناحي الحياة أثر على كافة المصالح والقطاعات وساهم في ركود اقتصادي كبير لذلك فقد أصاب الجاليات في كل أنحاء العالم مما ساهم في إنهاء خدمات الكثير منهم وعودتهم عودة نهائية إلى الوطن .
ونقوم من خلال تكليفات رسمية بالتواصل من خلال مكاتب محاماه معتمدة مع من يلزم لطلب مستحقات من غادروا البلاد خلال الجائحة وتحويلها لمستحقيها.
• حدث منذ فترة هجوم متبادل على وسائل التواصل الاجتماعي مما يعكر صفو العلاقة بين أبناء الجالية وأهلهم في الكويت فهل هناك أسباب واضحة لذلك ؟
مواقع التواصل الاجتماعي عموماً سببت مشكلات عديدة بين الأفراد والجماعات والجاليات وحتى بين الشعوب وبعضها ، ما حدث هو تبادل بعض الحوارات من الطرفين نتيجة الضغط النفسي وضيق ذات اليد من جراء وباء كورونا ، هذه المناوشات حدثت خلال فترة تفشي الوباء ، لكن الحوارات هذه لاقت عدم قبول واستنكار من كافة المعتدلين من أبناء الجالية المصرية وغيرهم من المتابعين ، ولا بد من الإعتراف بوجود كتائب على الفيس بوك شغلها الشاغل تعكير صفو العلاقة بين المصريين وإخوانهم في الكويت.
وهناك من له مصلحة في تأجيج الصراعات بين أبناء البلدين ، ولكن حكمة أبناء الجالية الشرفاء في التصدي لهذه الفتن الممنهجه على وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في وأد الفتن بين الأشقاء .
• كيف يمكن العمل على زيادة فرص العمالة المصرية في الكويت ؟ وهل محاولات الإستقدام التي يتم طرحها عن طريق القطاع الخاص مضمونة المخاطر ؟
بشكل عام الراغبين في السفر الخارج يواجهون منافسة كبيرة من أبناء الجاليات الأخرى وعليهم تأهيل أنفسهم للسفر من خلال دورات تدريبية ومراكز تأهيل تابعة لوزارة القوى العاملة ، ويمكنهم زيارة المقر الرئيسي للاتحاد العام للمصريين في الخارج لللتعرف على النصائح الواجب توافرها للسفر في كل دولة عن الأخرى .
أما عن كيفية الإستقدام فيتم عن طريق عدة وسائل منها عن طريق السفارة الكويتية التي تقوم أحياناً بالإعلان عن حاجتها لشغل وظائف لقطاعات حكومية منها المدرسين والمهندسين والقضاة والأطباء .. الخ ، أما القطاع الخاص فلا بد وان تكون وسيلة التواصل مضمونة عن طريق الأقارب مثلاً وذوي الأعمال المضمونين وليعلم الجميع إن استصدار الفيزا يتم مجاناً وليس بمقابل مادي والأصل في الفيزا هو حاجة العمل للفرد لكي يعمل ولا يوجد ما يسمى بالفيزا الحرة ، فمن المفترض أن كل من يصدر له فيزا للدخول إلى دولة الكويت أن تستصدر له مجاناً وسيعمل بموجبها في المكان الذي استصدر له الفيزا .
• هل هناك نشاط ترفيهي تقوم به الجالية المصرية في الكويت ؟
قطعاً للمصريين على أرض الكويت عدة نشاطات ثقافية وفنية ونشاط خيري يعتمد على المساعدات الإنسانية وهي إحدى لجان مجلس الجالية المصرية التي تعمل بتبرعات المقتدرين من أبناء الجالية حتى الآن ، كما نقوم بعمل الحفلات الفنية التي تساعد على الترفيه لأبناء الجالية وكان من ضيوف هذه الحفلات الفنانين حجازي متقال وفرقتة الموسيقية ، وفرقة الأوبرا المصرية وفرقة نجوم مصر مع نجوم البرنامج الشهير The voice kids في حفلات رائعة يشهدها الألاف من أبناء مصر في الكويت .
أقامت الجالية المصرية في الكويت أول وثيقة للتأمين على المصريين في الكويت وهي وثيقة تمنح المشترك مبلغ -/ 250,000 جنية مصري مع نقل جثمانة حالة الوفاة ، مع تقاضية نفس المبلغ حالة العجز الكلي ، ونسبة من المبلغ حالة العجز الجزئي على أن يتم دفع قيمة تذكرة شحن الجثمان فوراُ عند حدوث الوفاة وقبل نقل الجثمان