شهد مركز طلعت حرب الثقافي بمصر القديمة، انطلاق فعاليات ندوة ذاكرة الوطن بحضور نخبة من خبراء المجتمع المدني ورجال القانون والإعلام والثقافة وأعضاء مؤسسة عدالة ومساندة ومنتدى الصفوة.
قال الكاتب الصحفي محمد الشافعي، رئيس تحرير مجلة الهلال الأسبق، إن إنجازات الجمهورية الجديدة لابد أن توضع في مثلت ذهبي بين الفكرة والتراكم والاستفادة، مؤكدا أن نجاح الفكرة أو المشروع يقاس على مدى الاستفادة التى عمت على الشعب، وعلى سبيل المثال الطرق والكبارى التى تنفذها الحكومة المصرية فهى ستعود بالفائدة على جموع الشعب المصري ولكنها تحتاج فقط للوقت ليشعر المواطن بما قدمته له الدولة المصرية، ولابد من تنمية الحجر والبشر والشجر والبشر معا، وهو مانطالب به في سيناء، مؤكدا أنه حينما تقل معدلات الفقر والأمية ينمو كل شيء فلابد من العمل على التعليم والصحة بشكل فعال، مشيدا بتجربة ماهاتيرا محمد في ماليزيا، متمنيا تطبيقها فى مصر.
قالت د. هالة عثمان، أستاذ القانون الجنائي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة، إن البعض يعتقد أن الجمهورية الجديدة هي العاصمة الإدارية فقط على عكس الحقيقة، فالجمهورية الجديدة هي الفترة الانتقالية بين الدولة التى أصابتها الشيخوخة وبين الجمهورية التى تمنينا العيش بها، والجمهورية الجديدة لا تعنى الطريق والكوبري والمبنى ولا العاصمة الادارية، ولكنها تعنى المواطن الجديد صاحب الفكر الجديد.
هالة عثمان: الجمهورية الجديدة تحتاج لمواطن قادر على الإبداع
أوضحت عثمان، أن الجمهورية الجديدة بحاجة لمواطن قادر على الإبداع، وهو ماسيظهر جليا فى نهاية العام بمؤتمر الأمم المتحدة 2022، وهو مايوضح جهود الإدارة الحكيمة التي تعمل على كل مهو مستجد عالميا، وكذلك المواطن المطيع لدولته، مشيرة إلى أن هناك بعض معاهد البيئة التحقت بركاب الجامعات وأصبح على مائدة المباحثات، وأن الجمهورية الجديدة للمرأة تتلخص في عدد الوزيرات والمراكز القياداية تقودها سيدات، فالجمهورية الجديدة تدعم إرادة المرأة وصحتها، بعدما كانت الصحة متهالكة على عكس ما يحدث الآن من مبادرات صحية للمواطنين.
تابعت عثمان قائلة: «قديما كنا نستحي من ذكر لفظ الشباب بالرغم من أن الشباب هو الذي يقوم بالدور الأهم وظهر جليا فى تمكين الشباب فى الجمهورية الجديدة، ولكن أين نحن من العالم بعد أن تغيرات قواعد اللعبة الاستراتيجية والسياسة الدولية وبعض العلامات التى تحدث داخل مجتمعاتنا».
أكدت الدكتورة هالة عثمان، أن الجمهورية الجديدة هي المرحلة التى نأمل العيش فيها جميعا ونتركها قوية صامدة لأولادنا المصريين من بعدنا، وأن الرئيس السيسي أحدث طفرة في بناء الإنسان بالجمهورية الجديدة، مشددة على أهمية الحفاظ على طرق التعامل مع من حولنا، فنحن نريد شباب واع، نريد الموطن الذي يعى التكاملية.
راغب: الجمهورية الجديدة ظهرت نتيجة حراك ثقافي واقتصادي
تابع اللواء أسامة راغب، نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية، قائلا :«نحن جميعا نمثل التاريخ فى مصر، وظهرت كلمة الجمهورية الجديدة نتيجة لحراك ثقافي واقتصادي، ويجب علينا أن نذكر التاريخ بالجمهورية الأولي جيدا ونستكمل على إيجابيتها فى جمهوريتنا الجديدة، موضحا أن مصر دائما تقدم القادة والمبدعين أمثال طلعت حرب الذين لا ينفدوا أبدا.
بسنت عثمان: لم يعد هناك مهمشين في مصر
أكدت الإعلامية بسنت عثمان، مايحدث فى الجمهورية الجديدة لا يتخيله عقل، ولكن المشكلة في أن الشعب المصري يسمع أكثر مما يرى، وتحكمه العاطفه، فيجب علينا كجيل الوسط والمثقفين أن ننقل الرسالة بالصوت والصورة وننقل مانراه بصدق وشفافية، موضحة أن أهل ذوى الهمم أصبحوا يفخرون بهم فلم يعد هناك مهمشا، والكل له عام من شباب لمرأة لأطفال لذوي الهمم، ولكن العيب فى أن نعلق على السلبيات ونتجاوز الايجابيات، وبدلا من أن ننتقد إزالة الأشجار في بعض المناطق على سبيل المثال نقوم بزراعة أسطح العمارت التي نسكن بها على الأقل.
طالبت عثمان بحلقة وصل بين الشباب وجيل الخبرة، والقضاء على الإزواجية فالمواطن الذي يرتكب مخالفة هنا تراه فى الخارج ملتزما فمن أمن العقاب أساء الأدب، وهو ما يؤكد حاجتنا لتعزيز وتفعيل دور القوانين والتشريعات في مصر، مشيرة إلى عدد العمالة والفنين الذين شاركوا فى بناء العاصمة الإدارية الجديدة، مطالبة منتدى الصفوة بتفعيل زيارات ميدانية للمشروعات القومية.
خليل: الرئيس السيسي جعل الشباب يتصدرون المشهد
قال د. محمود خليل، محاضر الموارد البشرية، إنه يجب أن نتعامل مع الأفكار تعامل معاملة الثمار من حيث زراعتها فى العقول وخاصة عقول الشباب، لافتا إلى أن الرئيس السيسي يركز جيدا على الشباب وجعلهم يتصدروا المشهد وكذلك ذوى الاحتياجات الخاصة لأول مرة فى تاريخ مصر، وحقق أول من طبق تجربة حقيقة لتمكين الشباب من وزراء ونواب محافظين وتنفيذين.
أوضح العميد إيهاب إبراهيم، الخبير الأمني، أن الجمهورية الجديدة فكرة عملت الدولة على تنفيذها بعد استشارات أنجح الدول فى مجالات البيئة والطرق والتنمية، والطرق الجديدة مصممة بشكل منح الهواء نقاء أكثر من خلال محطات المعالجة الهوائية، مؤكدا أن الجمهورية الجديدة تعمل على مواجهة الأزمات قبل حدوثها مثل فيروس سي الذي تم القضاء عليه قبل ظهور كورونا.