شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم، احتفالية تسليم مؤسسة صناع الخير للتنمية وبنك القاهرة لعدد 40 منزلًا من المنازل بعد إعادة إعمارها، بالإضافة إلى تسليم مشروعات تمكين اقتصادي للأهالي بقرية المنصورية مركز دراو بأسوان أحد القرى المستهدفة للتطوير والتنمية، يأتى ذلك فى إطار تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
أجرت القباج ومرافقيها خلال الزيارة جولة لتفقد المنازل التى تم إعادة إعمارها وتسليم مفاتيحها لأصحابها، كما تفقدت المشروعات متناهية الصغر وسلمتها لأصحابها وهى عبارة عن 30 مركباً للصيد مزودة بأحدث أدوات الصيد والشباك.
كما تفقدت القافلة الطبية التي تم إعدادها لتوقيع الكشف الطبي علي العيون وإجراء العمليات الجراحية للحالات، وذلك من خلال مبادرة “عنيك في عنينا” للحد من مسببات العمى وتقديم خدمات توقيع الكشف وصرف العلاج وتشخيص الاحتياج لنظارات طبية وعمليات جراحية تمهيداً لإجراء العمليات وتسليم النظارات.
كما شهدت إطلاق المشروع التنموى الجديد “إحياء الحرف التراثية لأهالي النوبة” الذى يستهدف دعم إنشاء ورش تصنيعية لمنتجات اشتهرت النوبة بها وكادت أن تنقرض وتدريب الحرفيين على أحدث تقنيات العمل فى حرفهم وتزويدهم بأحدث أدوات العمل، كما يستهدف المشروع أيضا علي العمل علي تسويق منتجاتهم بأفضل الطرق محلياً ودولياً.
أثنت وزيرة التضامن الاجتماعي على الجهود التي تم بذلها من أجل إعادة إعمار المنازل، وكذلك الخدمات الموجودة بها، مؤكدةً على أهمية دور المجتمع المدني في دعم الجهات التنفيذية من أجل توفير حياة كريمة للأسر الأولى بالرعاية.
قالت “القباج”: إن وزارة التضامن الاجتماعي لا تعمل بمفردها، وإنما بالتنسيق والتعاون مع المجتمع المدني، فهم بمثابة الأذرع التنفيذية والشريك الأساسي لوزارة التضامن الاجتماعي، مشيرةً إلي أن مصر تشهد يوماً بعد الآخر إنجازًا جديدًا مشتركاً على أرض الواقع، والهدف من الشراكة هو تحقيق مبادئ الحياة الكريمة التي ننشدها جميعًا.
أضافت وزيرة التضامن، أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بأن نجوب القري والنجوع والمراكز وأن نوائم بين السياسات والمشروعات المنفذة، مشددةً علي أن “حياة كريمة” تناهض الفقر بكافة أشكاله.
أكدت “القباج” علي ثقة القيادة السياسية في المجتمع المدني، وإطلاق عام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدني سيكون انطلاقة حقيقية للمجتمع المدني الذي يحمل المسئولية علي عاتقه ويقف جنباً إلي جنب بجوار الدولة.
من جانبها، أشادت د. غادة أبو زيد نائب محافظ أسوان، بجهود وزارة التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية في محافظة أسوان، وهذا ما ظهر جليا في أزمة السيول التي شهدتها المحافظة، مثمنة كافة الجهود التي تقوم بها الجمعيات الأهلية في المحافظة.
من جانبه، أكد مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء صناع الخير، أنّ اختيار الـ 40 منزل جاء من كل النجوع بالقرية، وكانت معايير الاختيار أن تكون الأسرة من الأسر الأشد احتياجا، ويكون المنزل متهالك فعليا.
قال “مصطفى زمزم”: إن هناك بعض المنازل الذي تم إعادة إعمارها بشكل كامل، وهناك منازل اخرى تم عمل تسقيف لها ودهانات وباب وشباك والسيراميك الخاص بأرضية المنزل والحمام.
أضاف، أن هناك منازل تم فرشها فرش كامل، بداية من غرفة الاستقبال وحتى غرف النوم وحتى غرفة الأطفال وأجهزة منزلية، وتم تزويد وتصميم المنازل بالشكل المألوف والألوان التي يفضلها أهالي أسوان وقرى النوبة.
أوضح “زمزم” أن المؤسسة وبنك القاهرة قاما بتزويد 30 من عوائل الأسر الأشد احتياجاً مشروعات مراكب صيد وتم اختيار مشروع مراكب الصيد لكى يتناسب مع مهارات وطبيعة النشاط الاقتصادى الأكثر انتشاراً داخل القرية، وكون القرية مشاطئة لنهر النيل وتم عمل ثلاجة لحفظ الأسماك التى يصطادها الصيادين بمراكبهم حتى يتثنى لهم تسويق ما يقومون بصيده بالشكل الأفضل وبما يعود عليهم بأفضل عائد ويضمن نجاح مشروعهم.
من جانبه، أكد المصرفى طارق فايد رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة أن البنك ومن خلال مسؤوليته المجتمعية حريص على الشراكة مع كبريات المؤسسات الأهلية الجادة من أجل تقديم خدمات نوعية تمثل احتياج حقيقى للمستفيدين بها وتتوجه لأكثر الشرائح استحقاقا على مستوى الجمهورية.
أضاف أن الشراكة مع مؤسسة صناع الخير للتنمية فى اعادة اعمار وتنمية وتطوير المنازل المتهالكة بقرية المنصورية وتسليم مشروعات تنموية وتقديم خدمات طبية للأهالي يأتي مواكبا لتوجهات الدولة المصرية بضرورة دعم المؤسسات الاقتصادية الكبرى لأنشطة المجتمع المدنى فى تطوير وتنمية القرى الأشد احتياجاً تنفيذاً لأهداف المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
رافق وزيرة التضامن فى زيارتها لقرية المنصورية الدكتورة غادة أبو زيد نائب محافظ أسوان ومصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية وطارق فايد رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة وعدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة أسوان.