شومان : نريد الجمهورية الجديدة خالية من العادات والتقاليد السيئة
د. عبد الحافظ: تكثيف التوعية المجتمعية للقضاء على ظاهرة الثأر
شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط إنطلاق مبادرة “معاً للقضاء على الثأر” الذي تنظمه اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف فرع أسيوط برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
انطلقت المبادرة من قاعة المؤتمرات الكبرى بديوان عام محافظة أسيوط بحضور الدكتور عباس شومان رئيس اللجنة العليا للمصالحات ووكيل الأزهر الشريف سابقاً واللواء أركان حرب هشام عبدالغفار المرسي، رئيس أركان المنطقة الجنوبية العسكرية نائباً عن قائد المنطقة الجنوبية العسكرية والدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي والدكتور علي عبدالحافظ رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الأزهر بأسيوط والدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة واللواء أشرف الأمير مساعد مدير الأمن نائباً عن مدير أمن أسيوط والدكتور خلف عمار مدير عام إدارة الوعظ والإرشاد بمنطقة الأزهر الشريف والشيخ سيد عبدالعزيز أمين بيت العائلة المصرية بأسيوط وبعض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية وعمداء كليات جامعتي الأزهر وأسيوط ورجال الدين الاسلامي والمسيحي وأعضاء لجان المصالحات بالمراكز وممثلي الأحزاب.
بدأ اللقاء بتلاوة آيات الذكر الحكيم تلاها ترحيب وكلمات الحضور ثم عرض فيلم تسجيلي عن “جهود لجان المصالحات بمراكز المحافظة”.
شدد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط على ضرورة نبذ العنف وإعطاء الفرصة لأن يأخذ القانون مجراه لمعاقبة المخطئين والبعد عن العادات السيئة كعادة الثأر بيننا خاصة في ظل الجهود المبذولة من قبل الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطلاق الجمهورية الجديدة.. مشيداً بالجهود المبذولة من قبل لجان المصالحات بالمراكز في هذا الشأن.
أشار إلى أهمية تضافر الجهود المبذولة بين كافة الجهات المعنية سواء الحكومية أو غير الحكومية والمجتمع المدني والأزهر الشريف ورجال الدين الاسلامي والمسيحي وغيرهم في وأد الفتنة ونبذ العنف وحقن الدماء والتوعية بخطورة ظاهرة الثأر على الفرد والمجتمع… مطالباً الجميع بالتكاتف والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة..
مناشداً المتخاصمين بالتسامح والعفو وترك العنف والنزاعات وتحكيم العقل صونا للمال والارواح.
قال الدكتور “شومان” أننا نقف جميعاً يداً واحدة مع كافة الجهات المعنية بالدولة لإنهاء الخصومات وعقد جلسات للتصالح ونبذ العنف والسعي نحو انجاز تلك المصالحات..
لافتاً إلى احتياجنا لمجتمع آمن ومستقر بعيداً عن الإنشقاق والتخاصم والنزاع خاصة في ظل الجمهورية الجديدة التى تحتاج إلى شعب متحضر بعيداً عن العادات والتقاليد السيئة.
أشاد بالجهود المبذولة من قبل أعضاء لجان المصالحات بالمراكز والمسئولين والقيادات التنفيذية وعلى رأسهم اللواء عصام سعد محافظ أسيوط والقيادات الأمنية سواء الشرطة أو القوات المسلحة على حد سواء خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يشهدها العالم أجمع من انتشار فيروس كورونا المستجد مضيفاً أنه لا مجال للمصالحات إلا بتضافر جهود كافة الجهات مع اتخاذ الاجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية التي تضمن سلامة كافة العاملين والمتعاملين.
قال الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي إن الاختلاف سُنة من سنن الله في أرضه إلا أن كافة الأديان تنبذ العنف وترك الخلافات والنزاعات..
موضحاً أن الدين الإسلامي ورسالته السمحة تدعو الى الصلح والعفو وتحريم قتل النفس وازهاق الأرواح ، مستشهداً بأحاديث نبوية شريفة وبالتاريخ الإسلامي العظيم والاقتداء بسنة نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام مشيراً إلى دور الأزهر الشريف ولجان المصالحات بالمراكز في الحفاظ على الدماء وإصلاح ذات البين والعمل على إعلاء المصالح العليا للوطن لتحقيق أمنه واستقراره وإقرارهما بالتنسيق التام مع كافة الأجهزة المعنية بالمصالحات.
كما استعرض الدكتور علي عبدالحافظ جهود الأزهر الشريف ولجان المصالحات وتكوينها ودورها وما تم انجازه خلال الفترة الماضية في انهاء الخصومات الثأرية وأهداف تلك اللجان ووسائل تحقيقها وكيفية عقد جلسات التصالح التي تم تنفيذها بالمحافظة..
مشيراً إلى أهمية العمل على تكثيف العمل والتوعية المجتمعية للقضاء على ظاهرة الثأر بالتعاون مع كافة الجهات المعنية من بينها المحافظة والجهات الأمنية والمجتمع المحلي بمختلف مراكز وقرى المحافظة.
وفي نهاية اللقاء تبادل اللواء عصام سعد محافظ أسيوط والدكتور عباس شومان رئيس اللجنة العليا للمصالحات الدروع التذكارية فضلاً عن تكريم عدد من أعضاء لجان المصالحات بالمراكز تقديراً لما يبذلونه في قضايا نبذ العنف والثأر وجلسات الصلح بين المتخاصمين.