نظمت منظمة التجارة العالمية بالتعاون مع صندوق النقد العربى والبنك الاسلامى للتنمية ورشةعمل اقليمية تحت عنوان “الأساليب التكيفية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية في ظلفيروس كورونا المستجد” وحثت المنظمة من خلال ورشة العمل قبانى دول عربية بسرعةالانضمام للمنظمة وكانت الدول الثمانية قد بدأت مفاوضات الانضمام ثم تعثرت بسب توتراتداخلية وهى دول السودان والعراق وليبيا وسوريا ولبنان وجزر القمر والجزاىر والصومال ،وكانت ورشة العمل بمثابة اول حوار إقليمي رفيع المستوى حول موقف الدول العربية منالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية و الصعوبات التي تواجههها والتجارب المكتسبةوالحلول المحتملة لمساعدة الحكومات المتقدمة لطلبات الانضمام .
قال غزالي العثماني ، رئيس اتحاد جزر القمر ، أن الحوار رفيع المستوى يمثل فرصة ممتازةلتسليط الضوء على الاحتياجات الخاصة للدول العربية المنضمة إلى منظمة التجارة العالمية منأجل أن تكون جزءًا من ديناميكيات الانتعاش الاقتصادي العالمي. و جزر القمر واحدة من أكثرالبلدان التى احرزت تقدما فى عملية الانضمام للمنظمة التجارة العالمية.
اشار الى انه فى ظل السياق العالمي الحالى الذى يحمل بصمة قوية لوباء COVID-19 ، بآثارهالمتعددة الأبعاد ، تدهورت مؤشرات الاقتصاد الكلي ، لاسيما اقتصادات أقل البلدان نموا مشيراالى ان بلدان المنطقة العربية
عانت بشكل متفاوت من آثار COVID-19 وكان رد فعلها مختلفًا. كما أدى الوباء إلى تفاقمالتحديات التي كانت موجودة بالفعل في المنطقة منذ عدة عقود. وتشمل هذه النزاعات ، وعدمالمساواة ، والبطالة ، والفقر و وشبكات الأمان الاجتماعي المتخلفة ،
وأشادت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية ، نغوزي أوكونجو إيويالا ، بالحكومة القمرية علىتصميمها على الانتهاء من الانضمام للمنظمة هذا العام ، وسلطت الضوء على التقدم المحرز فيملفات الانضمام الأخرى. لافتة الى استئناف عملية انضمام السودان رسميًا في يوليو الماضيبعد انقطاع دام أربع سنوات ، بينما يعمل العراق ولبنان على إعادة تفعيل عمليات الانضمامالمتوقفة منذ عدة سنوات بسبب الأوضاع الداخلية ، وأبدت ليبيا اهتمامًا متجددًا ببدء عمليةالانضمام.
قالت مدير عام المنظمة إن أمانة منظمة التجارة العالمية ستدعم جهود الحكومات العربيةالمرشحة للانضمام ، بما في ذلك من خلال التنسيق الوثيق مع المؤسسات العالمية مثل صندوقالنقد الدولي (IMF) والبنك الدولي ، والمؤسسات الإقليمية مثل صندوق النقد العربي والبنكالإسلامي للتنمية.
من جانبه أعرب الدكتور عبد الرحمن الحميدي ، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقدالعربي ، عن دعمه للتعاون بين منظمة التجارة العالمية والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق النقدالعربي لمساعدة الحكومات العربية المنضمة على
لشراكة القوية مع منظمة التجارة العالمية. والبنك الإسلامي للتنمية لمساعدة الدول العربية علىالاندماج بشكل أفضل في الاقتصاد العالمي وتسريع عملية الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية“.
قال صقر عبد الله المقبل ، سفير المملكة العربية السعودية لدى منظمة التجارة العالمية ومنسقالمجموعة العربية ، إن العالم اليوم يواجه تحديًا غير مسبوق بسبب الوباء وتأثيره السلبي علىأنظمة ومجتمعات الرعاية الصحية. وأضاف أن “هذا يزيد من أهمية انضمام المنطقة العربية إلىمنظمة التجارة العالمية أكثر من أي وقت مضى. مما يفتح آفاقًا جديدة لتلك البلدان حيث يتيح لهاالوصول إلى الأسواق الدولية ويعزز اقتصاداتها وسلاسل التوريد الخاصة بها.