دشنت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية برئاسة أحمد الوكيل، بدء تشغيل وحدة خلايا الطاقة الشمسية بسوق الجملة للخضر والفاكهة بالعامرية.
جاء ذلك بحضور الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، و كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، وأعضاء مجلس إدارة “غرفة الإسكندرية”.
في بداية مؤتمر الإطلاق أوضح الدكتور علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن اليوم نشهد إطلاق تشغيل أول سوق للجملة في العالم بالطاقة الشمسية، وتوقيع اتفاقية تشغيل كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية بالطاقة الشمسية في اطار مشروعى MAIA-TAQA و SOLE الممولين من الاتحاد الاوروبى فى إطار برنامج التعاون عبر حدود حوض البحر الأبيض المتوسط EU ENI CBC Med.
وأشار إلى المشروع يتضمن وحدة خلايا الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 100 كيلو-وات وهو كافي لتغطية احتياجات السوق من الطاقة بالكامل ومرتبط بالشبكة الموحدة ليقوم ببيع فائض الطاقة المولدة مما يزيد من اقتصاديات التشغيل.
من جانبه، أوضح أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، أن لقاء اليوم يدور حول الطاقة، وهي بلا شك قاطرة التنمية، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة.
كما وجه الشكر للحكومات المتعاقبة، مؤكدًا أنه بالتعاون مع شركائنا في التنمية، وبالإخص الاتحاد الأوروبي، فمصر اليوم لا تغطي فقط احتياجاتها من الكهرباء، ولكن وهو الأهم، أصبحت قادرة على تغطية احتياجات الصناعات الجديدة والتنمية، بل والتصدير لدول الجوار، وأن تصبح مركزًا إقليميًا للكهرباء والغاز لشرق البحر الأبيض.
وأشار إلى أنه لدى مصر الآن أكثر من 36,900 ميجاوات بعد إضافة 3,636 في عام واحد، بخلاف 4250 تحت الإنشاء والثلاثة محطات العملاقة والتي أضافت 14,400 ميجاوات.
وأكد أنه بتعديل تشريعي بسيط، سمح بشراكة الحكومة والقطاع الخاص، وهو قانون شراء الطاقة، مصر اليوم أصبح بها أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم، كما أن بها 54% من طاقة الرياح بأفريقيا والوطن العربي.
وأضاف أنه جاري الربط الكهربائي مع السعودية وأفريقيا وأوروبا لتصبح مصر وبحق مركزًا للطاقة في المنطقة، ومحطة رئيسية في مكون الكهرباء في مبادرة الحزام والطريق.
واستكمل أن كل هذا ما كان ليتحقق دون أولا، الإرادة السياسية الداعمة، والقيادات التنفيذية والتشريعية الناجزة، والتشريعات اللازمة لشراكة الحكومة والقطاع الخاص.
وأكد أنه لدينا العديد من مشاريع الاتحاد الاوروبى في إطار برنامج التعاون عبر الحدود، ENI CBC MED والتي تتجاوز موازنتهم 250 مليون جنيه، وثلاثة منهم لقطاعات الطاقة.
وفي ختام كلمته أكد أن “غرفة الإسكندرية” هي أول غرفة في الوطن العربي وأفريقيا، وهي أيضًا أول غرفة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم، وذلك في إطار المرحلة السابقة لبرنامج الاتحاد الأوروبي للتعاون عبر الحدود.
وأكد أنه في إطار استضافة مصر لقمة تغير المناخ القادمة “COP 27″، نستكمل تلك المسيرة، بتشغيل أول سوق جملة في العالم بالطاقة الشمسية في إطار مشروع “Maia Taqa”، كما نوقع اتفاقية تشغيل كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية بالطاقة الشمسية في إطار مشروع “SOLE”، ليكونوا أمثلة رائدة لمنتسبينا، ولدعم خلق جيل جديد من شباب المهندسين في هذا القطاع الواعد .
كما قدم الشكر لوزارات التعاون الدولي والتجارة والصناعة والتموين والتجارة الداخلية لدعمهم الدائم وللاتحاد الأوروبي وبرنامج التعاون عبر الحدود ENI CBC MED لثقتهم بغرفتنا واتحاد غرف البحر الأبيض ومنحنا هذا العدد الكبير من المشاريع.
من جانبه أوضح سفير الاتحاد الاوروبى كريستيان بيرجز أن الاتحاد الأوروبي يفخر بأن يكون المساهم الرئيسي في تخفيض ما يقرب من طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في أول سوق جملة يعمل بالطاقة الشمسية في الإسكندرية، سوق العامرية، مؤكدًا إنها أيضًا لحظة رائعة لتزويد جامعة الإسكندرية التاريخية بفرصة لتحسين كفاءة الطاقة في المباني العامة.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يلتزم بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55٪ بحلول عام 2030 في أوروبا.
في نفس السياق أوضح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أن اليوم نعتبر لدينا أول سوق في العالم يعمل بالطاقة الشمسية، وفي ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، أصبح من الضروري العمل على التحول إلى الطاقة الخضراء.
وأشار إلى أن الأبحاث العالمية الحالية تشير إلى خطورة الموقف على كل الدول والمدن التي تطل على البحار والمحيطات، خاصة وإذا علمنا أن الإسكندرية تعد رقم 5 من الدول المعرضة للخطورة، ومصر من الدولة التي تعرضت للضرر نتيجة الاحتباس الحراري، بالرغم من الانبعاثات الناتجة من مصر لا تتعدى الـ6 %.
وأكد أن المحافظ ترحب بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وكل دول العالم لمقاومة هذه الظاهرة، والعمل بالطاقة المتجددة، فمصر من الدول التي تعمل جاهدة في هذا الأمر، كما تعمل على توفير الطاقة البديلة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما ستضيف مؤتمر المناخ لبحث تلك الظاهرة الخطيرة.
من جانبها أوضحت الدكتورة شيرين طه نائبة وزيرة التعاون الدولي أن تشغيل السوق العامرية بالطاقة الخضراء يدعم توجه الدولة للاقتصاد الأخر واستضافة مؤتمر الاقتصادد الأخضر في مصر كما يدعم الترويج للمشروعات الجديدة
وأكدت أن هناك 14 مليون يورو تم رصدهم لتمويل 25 مشروع تنموي في الاقتصاد الأخضر، كما وقعت الوزارة على العديد من البروتوكولات التي تدعم الاقتصاد الأخضر وتخفيف آثار التغيرات المناخية، وتوفير التمويلات التنموية والدعم الفني والتفني يدعم اتفاقية الاستراتيجية الوطنية للمناخ والاتفاقيات الدولية ويسرع التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشارت إلى الحكومة اتخذت إجراءات لمواجهة التغيرات المناخية ضمن خطة 2050 بالتزامن الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2035.
في نفس السياق أوضحت الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أن الطاقة هي التحدي الرئيسي أمام تنافسية الصناعة المصرية وقدرتها على المنافسة العالمية، مشيرًا إلى أن مصر أهتمت في الأونة الأخيرة بتوفير التكنولوجيات الحديثة، لتعظيم دور الصناعة في التنمية وذلك من خلال تبني العديد من السياسات والإجراءات.
وأضافت أن الوزارة عقدت عدة اتفاقيات تعاون لتحويل بعض المدن الصناعية إلى مدن صديقة للبيئة، مؤكدًا أن مؤتمر اليوم يأتي في إطار تنظيم مصر لقمة تغير المناخ cop 27، والتي ستبحث التغيرات المناخية وتأثيرها على دول العالم.
من جانبه أوضح الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أن “غرفة الإسكندرية” دائمًا سباقة في التطور التكنولوجي، واليوم نشهد سويًا انطلق أول سوق يعمل بالطاقة الشمسية.
وأشار إلى أن مصر متأثرة بشكل كبير من التغيرات المناخية، ومؤتمر تغير المناخ في دورته الـ27 بمدينة شرم االشيخ، سيتم تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، تعمل بالطاقة النظيفة.
وأكد أن هذا المشروع يعتبر من أوائل المشروعات التي تعمل على التحويل إلى الطاقة الخضراء، مشيرًا أن هذا المشروع متميز من كافة النواحي، ويمثل توجه حقيقي على أرض الواقع للتغير والتحول نحو الطاقة النظيفة.
وأضاف أن الوزارة على أتم الاستعداد للتعاون مع كافة الجهات التي تعمل في مجال حماية البيئة والكرة الأرضية من التغيرات المناخية.