أكد عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن العوامل الدافعة لطلب العلاج من جانب نحو 13 ألف و258 مريض إدمان الشهر الماضى كان من بينها “ضياع الصحة، ومشاكل أسرية، والخوف على الأبناء، ووفاة أحد الأقارب، وعدم القدرة المادية” إلى جانب مشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.
أوضح “عثمان” أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال شهر يناير 2022، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 39.69% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة وأن نسبة 39.41 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبه 9.81%.
أكد أن أكثر مواد التعاطي هو الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 35.92 %، فى حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 34.39 %، يليه الترامادول بنسبة 21.60 %، والتعاطي المتعدد، بينما جاءت المخدرات التخليقية “الاستروكس والفودو والبودر والشابو” بنسبة 7.31%.
أشار مدير الصندوق إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة، وأيضاً الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
فيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 53.28% من المتصلين خلال العام الجاري لا يعملون، و 46.71% يعملون بالقطاع الخاص والحكومي وأن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان يستمر في تلقى الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة.
أكد أنه سيتم توفير الخدمات العلاجية مجانا للموظف وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ومن دون ذلك سيتم فصله حال ثبوت تعاطيه المخدرات.
أضاف “عمرو عثمان” أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقاً لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل أسري والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية، أيضاً توهم البحث عن المتعة.
أشار إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلباً للعلاج فضلاً عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجهة.