أكدت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أهمية تنسيق الجهود بين وزارتى البيئة والتضامن الإجتماعى لتوحيد الرسالة المطروحة فيما يخص استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الـ٢٧ للتغيرات المناخية هذا العام، مشيرةً إلى ضرورة الاهتمام بتوعية الأفراد بماهية التغيرات المناخية، حيث أن التغيرات المناخية باتت من أهم القضايا المؤثرة على حياة الأفراد والشعوب.
أوضحت وزيرة البيئة خلال الإجتماع أن هناك تداخلا فى العديد من الأنشطة الخاصة بين وزارتى البيئة والتضامن وهو ما يحقق التكامل، حيث نجد المبادرة التى أطلقتها وزيرة التضامن الإجتماعى “بر أمان”، لحماية الصيادين وتوفير الأدوات الخاصة بهم لممارسة مهنتهم، تصب فى النهاية فى مصلحة البيئة.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة البيئة، ونيفين القباج وزيرة التضامن، مع عدد من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة، وذلك بهدف بحث استعدادات مشاركة منظمات المجتمع المدني فى مؤتمر التغير المناخي الذي من المقرر أن تستضيفه مصر العام الحالي بمدينة شرم الشيخ.
أكدت على أهمية نشر تكنولوجيا البيوجاز فى القرى المصرية للاستفادة من المخلفات الزراعية والمنزلية والحيوانية وتحويلها إلى وقود وسماد عضوى، مما يحقق عائداً اقتصادياً يسهم فى تحسين معيشة المواطن المصري، ويعمل على تقليل الانبعاثات الناتجة عن حرق المخلفات، وبالتالى تقليل الانبعاثات التى تؤدى إلى التغيرات المناخية، والتى تعد أحد مساهمات وزارة البيئة فى مبادرة حياة كريمة التى تنفذها وزارة التضامن الإجتماعى.
أشارت د. ياسمين فؤاد أيضاً خلال الاجتماع إلى أن العام الحالى هو عام المجتمع المدنى، كما هو عام التغيرات المناخية نظراً لإستضافة مصر لمؤتمر الـ COP27، لذلك فلابد أن يكون لدينا خطة عمل يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة التضامن والجمعيات الأهلية كتحديد المشروعات التى تحقق التكيف مع التغيرات المناخية والمشروعات التى تساهم فى التخفيف من آثاره والعمل على تكرار الناجح منها وتعميمه فى أماكن أخرى.
شددت على ضرورة الإهتمام برفع الوعى بالممارسات السليمة التى تساهم فى مواجهة التغيرات المناخية، والاهتمام بالحوار الوطنى الخاص بالتغيرات المناخية، بحيث لا يتوقف الهدف منه على رفع الوعى البيئى بل الإهتمام بالأفكار والمقترحات التى يتم طرحها لتنفيذ المناسب منها كلما أمكن، مع العمل على تحديد دور المجتمع المدنى فى جلسات الحوار الوطنى للمناخ ووضع خارطة الطريق له.
أكدت أن وزارة البيئة قامت بخلق فرص عمل للمجتمعات المحلية داخل المحميات الطبيعية خاصة المرأة المعيلة وذلك لدمج المجتمعات المحلية فى مسارات التنمية، من خلال إستغلال الموارد الطبيعية للمحميات، فهم حراس للمحمية وفى نفس الوقت يحققون دخلاً إقتصادياً من خلال عرض منتجاتهم المحلية لمرتادى المحمية، حيث تراوحت الزيادة فى دخل تلك المجتمعات إلى مابين ٢٦٠%إلى ٤٠٠%.
أشارت “فؤاد” إلى وجود الكثير من قصص النجاح التى قادتها عدد من الجمعيات الأهلية فيما يخص التغيرات المناخية، وتعد نماذج هامة يمكن عرضها خلال المؤتمر لإظهار مساهمات الجمعيات ودورها وإدراكها لقضية التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض التى تستلزم مواجهتها والتعامل معها بكل حزم.