إن ربط الرياضة بالصحة النفسية وسيلة لتحقيق التوازن النفسي للمرأة والقضاء على مرض السمنة فى ظل عمليات التكميم المنتشرة التى تجذب السيدات وتعرضهم للمخاطر الصحية.
من هذا المنطلق ،نظمت دكتورة شيماء عراقي ،استشاري الإرشاد الأسري -تحت رئاستها -مؤتمرا بعنوان “رياضة المرأة صحة نفسية” بمركز التعليم المدني بالجزيرة؛ليكون أول ملتقي بمصر والوطن العربي يربط بين رياضة المرأة وصحتها النفسية.
شاركت مؤسسة “بهية” في الملتقي ،وعدد من محاربات السرطان وذلك في ورش عمل ومحاضرات توعوية عن الرعاية الصحية والغذائية اللازمة للسيدات.
انتهي المؤتمر إلي عدد من التوصيات أهمها:
– ضرورة ممارسة الرياضة كنظام حياة مستمر .
– نحو صحة نفسية مستدامة للمرأة ؛تلعب الرياضة دورا فعالا فى الحفاظ عليها.
– ضرورة استغلال أندية المرأة والطفل فى مراكز الشباب والأندية المختلفة ،وقد تم الإعلان عن مبادرة “أندية بلا سمنة”خلال الملتقي للعمل مع الأندية الرياضية للقضاء على السمنة.
– محو الأمية الغذائية وترسيخ ثقافة الغذاء الصحى.
– معالجة التنمر للمتزوجين على مظهر المرأة وتقبل تغيير شكل جسمها عبر المراحل المختلفة التي تمر بها خصوصا في الحمل والولادة.
– اتيكيت التعامل مع الوزن الزائد للمرأة .
– تكريم بعض السيدات اللاتى فقدن الوزن الزائد .
– الانتباه من سمنة الأطفال والتحذير من الوجبات السريعة.
وأشارت د.شيماء عراقى ،رئيس المؤتمر ،إلى أنه مع تغير شكل جسم المرأة وفقد رشاقتها وزيادة وزنها بسبب تغير الهرمونات نتيجة لمراحل الحمل والولادة وفترة الرضاعة ؛تعانى الزوجة من التنمر من قبل زوجها بشكل متعمد ومقصود من نظرات السخرية والتهكم على شكل جسمها وتعمد إيذاءها النفسي بالإهانة المستمرة وأحيانا يصل الأمر إلى العنف والضرب والخيانة مبررا أن شكلها وزيادة وزنها أصبح غير محبب لنفسه فيبحث عن آخري كى ترضيه وتشبع رغباته.
وتضيف عراقي أن المرأة تفقد ثقتها في نفسها وتميل إلى الانسحاب الاجتماعى بعدم الظهور مع زوجها فى المناسبات المختلفة وخاصة إذا لم يقدم لها الدعم النفسي كى تتقبل شكلها وزيادة وزنها .
وتدعو استشاري الإرشاد الأسري إلي ضرورة الإعداد الجيد مع التأهيل لما بعد الزواج ليكون الزوجين على دراية بما سيمران به من تغيرات مختلفة .
بالإضافة إلي ضرورة التعامل مع مرضى السمنة بشكل لائق.
في سياق متصل ،تقول عراقي إن مرضى السمنة وخاصة السمنة المفرطة يعانون من التعرض للايذاء والسخرية ونظرات التعاطف والشفقة التى تؤذيهم من المحطيين بهم نتيجة اختلافهم فى شكلهم ووزنهم.
فضلا عن التهميش وعدم الاندماج وسط الجماعة فى العمل أو مع عائلاتهم ؛مؤكدة علي أن السمنة مرض مثل باقى الأمراض ولابد من تقديم الدعم النفسي للمصابين به كى يتخذون خطوات جادة فى علاجهم ،بل ومشاركتهم بعض الأنشطة الرياضية المناسبة لوزنهم ،وتقديم المساعدة لهم بمصاحبتهم إلى العيادات التخصصية لنزول الوزن والجيم لممارسة الرياضة.
وتقديم الأكل الصحى والابتعاد عن تناول الأطعمة الدسمة والوجبات السريعة .