شهد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، حفل الإفتتاح الرسمي لمستشفى نيل الأمل كأول مستشفى مجاني متخصص في جراحات أطفال الاختلافات الخلقية في مصر وأفريقيا وقائمة على التطوير والبحث العلمي، وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال بالمجان، وذلك بحضور الدكتور شوقى علام، مفتي الديار المصرية، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، والدكتور صابر وهيب، رئيس مجلس إدارة مستشفى نيل الأمل، والأستاذ كرام الكردي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نيل الأمل، والدكتور محمد عبد الملاك، مدير عام مستشفى نيل الامل، ولفيف من هيئات المجتمع المدني ومجتمع الأعمال.
وفي كلمته اكد قنصوة، أن مستشفي نيل الأمل بدأ بحلم ثم تحول الحلم إلى فكرة، ثم صرح طبي كبير ، مضيفا أن فكرة بناء مستشفي نيل الأمل يعد جزءا من بناء الجمهورية الجديدة والإهتمام ببناء الإنسان وذلك ضمن خطة الدولة لتحقيق مسيرة التنمية على كافة الأصعدة وخاصة التعليم والصحة، وإطلاق السيد الرئيس مشروع التأمين الصحي الشامل الذي كان حلما للمصريين منذ عشرات السنوات، مشيرا أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل والجهد وننتظر زيادة المساهمة وتكاتف جهود الجميع، ودعا كافة مؤسسات المجتمع المدني، ورجال الأعمال المخلصين إلى المساهمة في ذلك الصرح العظيم ليستمر بهذا الشكل المتميز ليعطي أطفالنا وأجيالنا القادمة قبلة الحياة وأفضل خدمة طبية ممكنة.
فيما أكد الدكتور شوقي علام، أن بناء الصرح الطبي يعد نقطة مضيئة في سماء مصر التي تخطو بخطوات ناجزة نحو الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تبني العديد من المبادرات الطموحة لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطن المصري، كجزء لا يتجزأ من بناء تلك الجمهورية لبناء التنمية الحضارية المستدامة، وأكد علام ان هذا المستشفى يستحق من الجميع المشاركة والدعم لمساعدة الأطفال في العودة للحياة مرة أخرى وتقديم العون والدعم لمن يحتاجون إليه، لاسيما انه يحتوي على أحدث الطرق العلمية والطبية، لتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لأطفال الإختلافات الخلقية، واصفاً إياها بأنها رسالة إنسانية سامية وتقدم معان أخلاقية عالية، وأضاف علام ان هذا العمل الخيري يعد من أعظم صور التواد والتعاطف الذي جاء به الدين الإسلامي والنبي محمد عليه الصلاة والسلام، واخلاقه التي تضع لنا نبراسا بأن العمل الخيري الذي يوجه لخدمة الإنسان بغض النظر عن أي فروقات هي من أهم أسباب السلامة والأمن للمجتمع بأسره وهو ما نراه متجسد في هذا المشروع مستشفى نيل الأمل.
واكد اللواء محمد الشريف، أن مستشفى نيل الأمل بالمجان يعد أول وأفضل وأكبر المستشفيات في الشرق الأوسط وأفريقيا، في مجال الإختلافات الخلقية ويوفر الرعاية للاكثر من مليون طفل في مصر يعانون من مشاكل الإختلافات الخلقية، وفي نهاية كلمته أكد الشريف ان كل كلمات الشكر لا تعبر عن حجم الجهد المبذول مهنذنا كل من ساهم في بناء هذا الصرح سواء بالجهد او بالتبرع.
وتضم المستشفى أكبر عناية مركزة تسع لأكثر من 40 مريض حديثي الولادة وأطفال الاختلافات الخلقية، وأول وأكبر مركز أشعة تشخيصية للأطفال، ومركز البحث العلمي ومعامل الجينات، ووحدة طب الأجنة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، ووحدة العمليات الجراحية والمناظير لتقديم العمليات في كافة التخصصات الدقيقة والمستعصية، وما يزيد عن 20 عيادة تخصصية وتكاملية ومركز تأهيلي، وتبلغ سعة المستشفى 62 سرير و3 غرف عمليات مجهزين بأحدث الأجهزة الطبية.