كتبت- هبة حمدى
مع اجتياح وباء فيروس كورونا العالم وإغلاق العديد من الدول للمدارس والجامعات، تحول التعليم عن بعد من أسلوب التلقين إلي أسلوب تفاعلي مصحوبا بمؤثرات بصرية وسمعية ورسوم توضيحية وصور متحركة مما يجعل العملية التعليمية أكثر جذبا
ولذلك تقدمت دكتورة هالة رمضان ،القائم بأعمال مدير مركز البحوث الاجتماعية والجنائية ببحث يهدف إلى التعرف على الاختلاف الذي طرأ علي مفهوم التعليم عن بعد لدي المعلمين وأولياء الأمور والقائمين علي الإدارة والخبراء
شملت الدراسة 374 فردا من أهالي الطلاب في التعليم الحكومي والخاص لجميع المراحل التعليمية المختلفة،وكذلك 318 معلما، كما تضمنت الدراسة 418 فردا من المتخصصين والخبراء في إدارة العملية التعليمية كالموجهين والمدربين العاملين في المديريات التعليمية.
وتوصلت دكتورة هالة إلى العديد من النتائج؛ أبرزها :الاعتماد على وسائل تعليمية جديدة تنوعت ما بين الفيديوهات المسجلة والرسائل النصية، و مناقشات عبر واتس آب، وزووم كبرنامج تفاعلي،. وتواصل صوتي عبر التليجرام وغيرها.
وأكدت الدراسة أن 71.1٪ من أولياء الأمور اعتمدوا على مقاطع الفيديو في حين تفاعل 42.5٪ من خلال برنامج زووم فيما فضل 33.3٪من الأهالي واتس آب.
وتضيف د. هالة رمضان أن المشروع البحثي وسيلة تقييم جديدة للطلاب لكن 73٪من المعلمين رفضوا الفكرة لأن نسبة كبيرة من أولياء الأمور اشتروا البحث جاهزا، كما أنه لا يعبر بدقة عن مستوي التحصيل الدراسي للطلاب ولم يتم تدريبهم علي اعداده مسبقا
في حين وافق عليه 27٪فقط و رأوا أنها تجربة مفيدة وجديدة للطلاب لتدريبهم علي التعلم الذاتي ويكسبهم مهارات جديدة في البحث عن المعلومات.
وفي نفس السياق، أشارت النتائج أن 56.6٪من خبراء العملية التعليمية رأوا أنها فكرة ملائمة ورفضها 43.4٪.
أما عن رؤية أولياء الأمور لأسلوب المشروع البحثي كبديل للامتحانات؛ فاكدت مديرة المركز أن 70٪من أولياء الأمور رأوا أنه يتمتع بمزايا عديدة منها التخلص من الدروس الخصوصية فيما رفض 29٪ الفكرة لأنه لا يعبر عن المستوى الحقيقي للطالب وأن العبء الأكبر في إعداده يقع علي كاهلهم، والبعض منهم لا يملكون المهارات التكنولوجية اللازمة لمساعدة ابنائهم.
أما عن أهم العقبات والتحديات أمام تجربة التعليم عن بعد ومدي فاعليتها؛ فاوضحت د. هالة أن عدم توفر الإمكانيات التكنولوجية اللازمة لدي جميع الأسر من أهم المعوقات بالإضافة إلي بطء شبكة الإنترنت في مصر وصعوبة تعامل ودخول الطلاب علي قواعد البيانات فضلا عن ارتفاع تكاليف توفير ورفع كفاءة شبكة الإنترنت.
ومن أهم السلبيات لنظام التعليم عن بعد ايضا هو فقد الطلاب للمهارات الإجتماعية التي يكتسبونها من خلال يومهم الدراسي والتواصل المباشر مع المعلمين والزملاء والأنشطة المختلفة الرياضية والموسيقية وغيرها