شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، في المؤتمر السنوي السابع الذى تنظمه كلية طب جامعة الزقازيق، بدعوة من الجامعة لعرض تجربة الصندوق في التنمية، الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين من الإدمان ودورها في الارتقاء بجودة الحياة لديهم باعتبارها من التجارب الرائدة.
ألقى “عمرو عثمان” مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، محاضرة خلال جلسة رئيسية بالمؤتمر استعرض خلالها مجهودات الصندوق في الارتقاء بجودة حياة المتعافين من الإدمان عقب توفير كافة الخدمات العلاجية لهم مجانا، وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن، والتي تتمثل في المشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي في ظل التوسع في تقديم الخدمات العلاجية من خلال 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن، بعدما كانت عدد المراكز العلاجية لا تتجاوز 12 مركز في 7 محافظات عام 2014.
كما أنه جارى الإعداد لافتتاح مركزين في محافظتي “قنا والجيزة” ليصل إجمالي عدد المركز العلاجية لـ 30 مركز علاجي خلال العام الجارى، كما سيتم تعميم الخدمات العلاجية على مستوى كافة محافظات الجمهورية بحلول 2025.
استعرض “عمرو عثمان” العلاقة بين تعاطى الإدمان وانخفاض نوعية الحياة من جانب، وبين التعافي وأثره الإيجابي على الارتقاء بنوعية الحياة، حيث أن التعافي من الإدمان يزيد من الشعور بالتحسن الإيجابي في فاعلية الذات والتحسن في الصحة على نحو أفضل واكتساب مزيد من الثقة والاحترام، في حين يشعر الشخص متعاطي المواد المخدرة بالإحباط والقلق والشعور بالملل والاكتئاب وإمكانية خسارة العائلة وتدهور في الصحة والتعرض للموت المبكر عن العمر المفترض.
يقدم صندوق مكافحة الإدمان كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وأن عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية من خلال الخط الساخن على مدار العام الماضي تجاوزت 140 مريض إدمان “جديد ومتابعة” منهم حوالى 95% ذكور و5% إناث.
فيما يتعلق بخدمات الدمج الاجتماعي والاقتصادي، أطلق الصندوق مبادرة “بداية جديدة” وتهدف إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم، حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة وتم تمويل مشروعات صغيرة للمتعافين تصل لـ 5 ملايين و710 الف جنيه حتى الآن.
كما أطلق الصندوق مبادرة “حرفي” لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل مثل “صيانة التكييف والمحمول والأجهزة الكهربائية والنجارة” وتم تدريب ما يقرب من 9 آلاف متعافي حتى الآن.
كما أطلق الصندوق مبادرة “بأيدينا” تتضمن ابتكار وتصميم وتنفيذ المتعافين من تعاطى المخدرات داخل ورش التدريب بمراكز العزية التابعة للصندوق، جميع أعمال الأثاث “النجارة” لمركز جديد لعلاج الإدمان بمحافظة قنا، وقد تم الانتهاء من تنفيذ جميع وحدات الأثاث “من مكاتب ودواليب وأسرة، وكراسي خشبية، ومكتبات، وكافة أعمال النجارة لمركز العزيمة بمحافظة قنا حيث يعد أول مركز في العالم يتم تأثيثه بسواعد المتعافين”.
حرص الصندوق على تقديم خدمات التنمية الاجتماعية من خلال تنفيذ برامج التوعية الأسرية للمتعافين من تعاطى المخدرات والمقبلين على الزواج ضمن مشروع “مودة” التي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية ويهدف التدريب على مساعدة المعافى على تكوين أسرة مستقرة في ظل وجود ارتباط وثيق بين التفكك الأسرى و تعاطى وإدمان المواد المخدرة.
كما يتم تنظيم سلسلة من الدورات الرياضية تحت شعار “التعافي بطولة” اضافة الى دوريات رياضية دائمة بجميع مراكز العزية لعلاج وتأهيل المرضى التابعة للصندوق بالإضافة الى حرص الصندوق على إقامة حفلات تخريج دفعات جديدة من المتعافين بالمراكز العلاجية التابعة والشريكة مع الخط الساخن للصندوق ،كذلك تنظيم رحلات ترفيهية للمتعافين.