قام الهلال الأحمر المصري بإيفاد أول فريق إغاثة دولي من الجمعية إلى دولة رومانيا، وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية من منطلق حرصه الشديد على عودة المواطنين المصريين العالقين جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، وتوصيات رئيس مجلس الوزراء.
تمثلت مهمة الفريق المشارك في زيادة كفاءة عملية الإخلاء للعالقين بالإضافة إلى تنسيق عملية التواصل والتعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة داخل دولة رومانيا وعلى الحدود، كما يكلف الفريق أيضًا بمهمة التقصي ومحاولة إعادة الروابط الأسرية بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي.
قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري، إن هذا الفريق يعمل تحت المظلة الرسمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة أوروبا وبالتنسيق مع منطقة الشرق الأوسط.
أضافت “القباج” أن الدولة المصرية تولي ملف أزمة “أوكرانيا –روسيا” أولوية كبيرة لما له من أهمية قصوى من منطلق حرصها على كل ما يخص شأن المواطن المصري أينما كان.
أشارت أنه منذ بدء تلك الأزمة كان للهلال الأحمر المصري كجزء من منظومة إدارة الأزمة في الدولة المصرية دور فعال في كل من عمليات التنسيق الدولية مع الصليب الأحمر داخل دولة أوكرانيا والجمعيات الوطنية الشريكة “الصليب الأحمر البولندي / الصليب الأحمر الروماني / الصليب الأحمر المجري / الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال في أوروبا والاتحاد الدولي للصليب والهلال في منطقة الشرق الاوسط”.
يأتى ذلك من أجل تسهيل العمليات الإنسانية المقدمة في تلك المناطق، علاوة على استقبال الطلبات الخاصة بالمواطنين المصريين في تلك الدول والعمل على حل المشاكل وتذليل العقبات .
قدم فريق الإغاثة الدولي الأول في أولى مهامه بخدمات الإسعافات الأولية وخدمات الدعم النفسي الأولي، إضافة إلي خدمات إعادة الروابط الأسرية لعدد من المضارين من تلك الأزمة.
من جانبه، قال د. رامي الناظر، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، بأن غرفة العمليات المركزية التابعة للجمعية تعمل على مدار الساعة؛ لاستقبال البلاغات من خلال الخط الساخن للجمعية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتعمل على جمع المعلومات وتحليل البيانات وتوجيه المحتاجين إلي المسار الصحيح.
أضاف الناظر أن أحد مهام الفريق الدولي هو خلق قادة متطوعين من المجتمع المحلي من الجاليات المصرية للمساعدة في عملية الإخلاء وخلق دور محوري للهلال الأحمر المصري في تلك الدول.
تجدر الإشارة إلى أن الهلال الأحمر المصري من أقدم الجمعيات الوطنية التي تعتمد في إنجاز مهامها الإنسانية على منظومة متطوعيها داخل وخارج الحدود المصرية، حيث يتم تدريب هؤلاء المتطوعين تدريبات متخصصة لثقل مهاراتهم ورفع كفاءتهم وإكسابهم القدرة على التعامل مع كافة الأزمات وتقديم يد العون في كل ما يمر بمصر – أو غيرها من الدول – من أزمات وكوارث.
ظهر ذلك جليًّا في كل الأحداث التي عاشتها مصر في العصر الحديث لاسيما الدور الكبير للمتطوعين في حرب أكتوبر المجيدة في 1970 وأحداث زلزال مصر 1992 مرورًا بكوارث السيول وغيرها من الأزمات، وصولا إلي دورها في مجابهة أزمة كورونا 19 وانتهاء بالأزمة الأوكرانية الروسية الحالية .
الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر المصري جمعية وطنية وهيئة مساعدة للسلطات العامة المصرية في أوقات الأزمات والكوارث، وتكتسب الصبغة الدولية من منطلق التزامها باتفاقية جنيف في 1922.
كانت جمعية الهلال الأحمر المصري قد نظمت مؤتمر “القيادة الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”..” رؤية لمستقبل أفضل”، والذي أقيم لأول مرة في مصر تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء د. مصطفي مدبولي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
شارك في المؤتمر فرانشيسكو روكا رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وحسام الشرقاوي المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورؤساء جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر علي مستوي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأعضاء مجلس إدارة المركز العام لجمعية الهلال الأحمر المصري، بالإضافة إلي ممثلي عدد من الوزراء.