تنطلق بعد غد الخميس فعاليات الدورة الحادية والثلاثين من أيام الشارقة المسرحيَّة، التي تنظمها إدارة المسرح بدائرة الثقافة، برعاية كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويقام حفل الافتتاح بقصر الثقافة في الشارقة، بحضور نخبة من الضيوف والمشاركين من مختلف أنحاء الوطن العربي، وبمشاركة 11 عرضاً مسرحياً.
ويشهد حفل الافتتاح تتويج الفنان الكويتي جاسم النبهان بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي (الدورة 15)، وتكريم الفنان الإماراتي بلال عبدالله بوصفه «الشخصيَّة المحليَّة المكرمة»، كما يقدَّم في الحفل أعضاء لجنة التحكيم، التي تضم: أسمهان توفيق (الكويت)، ووليد الزعابي (الإمارات)، ومدحت الكاشف (مصر)، ومحمد الحر (المغرب)، وإبراهيم نوال (الجزائر).
واختارت لجنة المشاهدة والاختيار التي ضمت حسن النفالي (المغرب)، وخليفة التخلوفة (الإمارات)، ومحمد مسعد (مصر)، 7 عروض لتتنافس على جوائز الدورة الحادية والثلاثين لـ«الأيام»، وهي: «سجن القردان» تأليف علي جمال، وإخراج عبدالرحمن الملا (كلباء للفنون الشعبيَّة والمسرح)، و«لامع بلا ألوان» تأليف سامي إبراهيم، وإخراج إبراهيم سالم (المسرح الحديث)، و«صهيل الطين» تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج مهند كريم (جمعيَّة دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح)، و«غرب» تأليف عبدالله صالح وإخراج محمد سعيد السلطي (مسرح دبي الوطني)، و«أشوفك» تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج حسن رجب (مسرح أم القيوين الوطني)، و«شوارع خلفيَّة» تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج إلهام محمد (مسرح خورفكان للفنون)، و«رحل النهار» تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج محمد العامري (مسرح الشارقة الوطني).
كما اختارت لجنة المشاهدة والاختيار أربعة عروض لتقدم على هامش التظاهرة، والعروض هي: «الياثوم» تأليف سالم الحتاوي، وإخراج حمد عبدالرزاق (مسرح ياس)، و«حرامي الفريج» تأليف أحمد الماجد، وإخراج بلال عبدالله (مسرح دبي الأهلي)، و«طار وطاح» تأليف مرعي الحليان، وإخراج أحمد الأنصاري (مسرح رأس الخيمة الوطني)، و«جمر القلوب» تأليف محمد المهندس، وإخراج سعيد الهرش (مسرح الفجيرة)، وهذا العرض الأخير هو أول عروض الدورة الحالية، ويعقب حفل الافتتاح، حيث سينتقل الجمهور لمشاهدته بمسرح قاعة أفريقيا في التاسعة مساء.
ويلي تقديم العروض ندوات نقديَّة يوميَّة تناقش مضامينها وتقرأ جمالياتها وإشكالياتها، بمشاركة كوكبة من النقّاد من مختلف أقطار الوطن العربي، كما تشهد الفترات المسائيَّة جلسات حواريَّة حول قضايا فنيَّة وفكريَّة تتعلق بالمسرح العربي، بينها جلسة مخصصة لاستكشاف الأثر الثقافي للسير الذاتيَّة التي كتبها رواد المسرح العربي، وصدرت في مواقيت مختلفة، وثمة جلسة أخرى تستكشف حجم وتأثير وتحديات حضور المرأة العربيَّة في مجال الإخراج المسرحي اليوم، بمشاركة مخرجات وباحثات مسرحيات، يمثلن أجيالاً عدة، وحساسيات فنيَّة مختلفة.
أما الملتقى الفكري المصاحب لهذه الدورة، فيستهل جلساته في مقر إقامة الضيوف صباح يوم 19 مارس، وينظَّم على مدار يومين، تحت شعار «المسرح.. نافذة أمل»، بمشاركة ممارسين وباحثين مسرحيين من الإمارات، ومصر، والمغرب، وتونس، والسودان.
كما تستضيف «الأيام» هذه السنة دورة عاشرة من «ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي»، الذي يحتفي بالطلاب المتميزين في الكليات والمعاهد المسرحيَّة العربيَّة، ويشارك في هذه الدورة 10 طلاب، من الكويت، ومصر، وسوريا، وتونس، والمغرب، والسودان، والجزائر، والأردن، وعلى مدى خمسة أيام سيشهد هؤلاء الطلاب محاضرات نظريَّة، وتدريبات عمليَّة حول تقنيات وتاريخ المسرح.
وتختتم الدورة 31 من أيام الشارقة المسرحيَّة مساء يوم الجمعة 25 مارس الجاري بقصر الثقافة، حيث ستلعن لجنة التحكيم الفائزين بالجوائز، كما سيتم تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي الموجهة للكتاب الخليجيين
وتأسست أيام الشارقة المسرحيَّة سنة 1984، وغابت السنة الماضية بسبب ظروف جائحة كورونا..