خلال مشاركة وزيرى الطيران والبيئة فى الاحتفال باليوم العالمى للأرصاد ..
الطيار محمد منار : استمرار تطوير منظومة الرصد والتنبؤ بالطقس لخدمة مختلف قطاعات الدولة
ياسمين فؤاد : تبادل المعلومات يسهم فى الحد من تأثيرات التغير المناخي
تحت رعاية وزارة الطيران المدني احتفلت هيئة الأرصاد الجوية باليوم العالمى للأرصاد بحضور الطيار محمد منار وزير الطيران المدني والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والذى أقيم بمقر الهيئة تحت عنوان ” الإنذار المبكر والعمل المبكر”
ويهدف هذا الاحتفال إلي تسليط الضوء على أهمية المعلومات الجوية والمناخية في الحد من مخاطر الكوارث، وكذلك ظواهر الطقس والمناخ التي أصبحت أكثر توتراً وشدّةً في أنحاء كثيرة من العالم بسبب تغيّر المناخ، ولما تسببه من أخطار متعددة أكبر من أي وقتٍ مضى في حين تشهد هذه الأخطار، بدورها، بعض التغيّرات من جراء النمو السكاني والتوسّع الحضري والتدهور البيئي.
حضر الاحتفال الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدنى والدكتورة سحر أحمد إسماعيل رئيس المركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الاشعاع بهيئة الطاقة الذرية وباسم عبد الكريم مساعد وزير الطيران للعلاقات الدولية وشئون الإعلام ولفيف من قيادات وزارة الطيران وممثلى وسائل الإعلام
بدأت الاحتفالية بعرض فيلم توضيحى عن الأنشطة والخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مجال رصد الظواهر المناخية وتقلبات الطقس والتنبؤات بالسيول وتحديات التغيرات المناخية وطرق مواجهتها.
وفى كلمته خلال الاحتفال أشاد الطيار محمد منار وزير الطيران المدني بالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للأرصاد الجوية فى التنبؤ بحالة الطقس والمناخ وتبادل البيانات والمعلومات الجوية بين مختلف قطاعات الدولة من أجل تسهيل المهمة الجوية والبحرية والظروف المناخية فضلًا عن إمكانياتها بالتنبؤ بالكوارث الطبيعية وكيفية مواجهتها، مضيفًا أن الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية يعكس أهمية هذا المرفق الحيوي في مجال الرصد الجوي ويبرز الدور الفعال الذي تقوم به المنظمات المعنية بالأرصاد الجوية من خلال تبادل الرؤى والخبرات خاصة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع .
وأكد وزير الطيران المدني علي اهتمام الدولة المصرية بتوجيهات ودعم القيادة السياسية بملف تغير المناخ وكللت هذه المجهودات باختيار مصر لإستضافة أهم حدث عالمي متعلق بالتغيرات المناخية وهو مؤتمر الأطراف (COP27) للامم المتحدة الخاص في نوفمبر القادم.
ومن جانبها أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن سعادتها بمشاركتها وتواجدها فى الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية مؤكدة أهمية هذا المرفق الحيوى كونه يمد جميع قطاعات الدولة المصرية بالمعلومات والبيانات المناخية، وأشارت فؤاد إلى أهمية الخريطة التفاعلية ذات التقنيات العالية ودورها فى تبادل معلومات الطقس والمناخ لجميع قطاعات الدولة كما نوهت وزيرة البيئة إلى أهمية مؤتمر المناخ COP27 الذى تستضيفه جمهورية مصر العربية في شرم الشيخ نوفمبر القادم فى ضوء توجيهات القيادة السياسية وما توليه من اهتمام كبير بالتغيرات المناخية وآثارها على نواحي الحياة.
وأشارت فؤاد إلى الترابط بين تعريفى الطقس والمناخ كونهما يؤثران على جميع نواحي الحياة مشيرة إلى الدور التنسيقى الذي تقوم به وزارة الطيران المدني ممثلة فى الهيئة العامة للأرصاد الجوية بالتعاون مع جميع قطاعات وأجهزة الدولة المصرية بشأن القضايا والموضوعات المتعلقة بقضايا الطقس والمناخ فضلاً عن الاستعداد والإنذار المبكر للتغيرات المناخية وكيفية التغلب علي التحديات الطارئة.
وأشار اللواء هشام طاحون رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية فى كلمته إلى أن الهيئة دأبت تحت مظلة وزارة الطيران المدني على تعزيز منظومة الإنذار المبكر بداية من تطوير منظومة رصد مخاطر الطقس والمناخ والتنبؤ بحدوثها وآثارها وصولاً إلى نشر التحذيرات وتوصيلها إلى كافة متخذي القرار والمعنيين وعامة المواطنين وقطاعات الدولة المختلفة مثل الطيران والنقل والبيئة والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها من القطاعات الحيوية بالدولة.
وقد آن الآوان لتضافر كافة قطاعات الدولة للتكامل فيما بينها لتحسين قدرات الدولة في الوقاية والتأهب للتغيرات المناخية، وتحرص الهيئة العامة للأرصاد الجوية دوما علي التنسيق مع سلطات إدارة الكوارث وكافة الجهات والقطاعات المعنية، في سبيل حماية بلدنا الحبيب من مخاطر التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وعقب الاحتفال قام وزير الطيران بجولة تفقدية داخل هيئة الارصاد تفقد خلالها أجهزة الرصد والتنبؤ ومكتبة الهيئة التى تضم مخطوطات نادرة حيث قدم الشكر لجميع العاملين بالهيئة على مجهوداتهم المتميزة وتفانيهم فى العمل
جدير بالذكر أن العالم يحتفل في مثل هذا اليوم، باليوم العالمي للأرصاد الجوية، والذي يوافق الذكرى السنوية للاتفاقية التي أسستها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ” WMO ” في عام 1950، وهي وكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة، تضم 193 عضواً من الدول والأقاليم، كما أنها معنية بمجالات الأرصاد الجوية “الطقس والمناخ”، والهيدرولوجيا التطبيقية، والعلوم الجيوفيزيائية المتصلة بها، وفي هذا اليوم يتم عرض الإسهامات الجوهرية التي تقدمها المنظمة لتحقيق سلامة المجتمع